تظهر الصورة أعلاه تشكيلًا مكونًا من 4 طائرات مقاتلة من طراز “رافال” تابعة للقوات الجوية المصرية أثناء التدريب على التزود بالوقود جوًا بطريقة Buddy-to-Buddy Refueling.
وتمنح هذه الميزة الهامة المقاتلات قدرة إمداد بعضها البعض بالوقود جوًا، بواسطة حاضن مخصص يتم إضافته على نقطة التعليق أسفل بطن المقاتلة ويسمى بـ”مستودع إمداد الوقود اثناء الطيران Inflight Refueling Buddy Store“ ، مزود بخرطوم مخزن بداخله على بكرة تسمح بخروجه لمسافة مناسبة للقيام بمهمة تزويد الوقود لباقي المقاتلات بطريقة الإرضاع.
تمتاز مقاتلات الرافال التابعة للقوات الجوية المصرية بامتلاكها لقدرات التزود بالوقود بين المقاتلات وبعضها البعض Buddy-to-Buddy Refueling ، وقد تم إضافة هذا التعديل بناء على طلب مصر ، حيث لا تمتلك تلك الخاصية إلا النسخة البحرية من الرافال العاملة على حاملة الطائرات شارل ديجول.
وتُسهم هذه الميزة في توفير وسيلة تزود سريعة بالوقود للمقاتلات في المهام التي تتطلب استجابة سريعة ، على عكس طائرات التانكر كبيرة الحج والتي يمكن رصدها من قبل العدو من مسافات بعيدة والتي تتطلب توفير حماية لها وهو ما يجعل منها عبئاً على كاهل التشكيل القتالي ، على عكس المقاتلات التي تقوم بعملية التزود بالوقود فيما بينها على ارتفاعات شديدة الإنخفاض وهو ما يصعب من فرص رصدها.
الجوانب السلبية في أسلوب التزود بالوقود بين المقاتلات أنه لا يوفر نفس الكمية التي تمنحها طائرات التانكر المُتخصصة، و بالتالى يكون المدى الإضافى الممنوح أقل، كما أن المسافة بين المقاتلتين تكون أقصر نظرًا لقصر خرطوم الوقود، مما يشكل خطرًا عليهما معًا، حال حدوث مشكلة أثناء التزود بالوقود، وخاصة فى حال وجود طيار غير مدرب بما يكفى لتنفيذ هذا الأسلوب.
يذكر أن مصر تعاقدت مؤخرًا على 30 مقاتلة رافال إضافية ليرتفع اسطول مقاتلات الرافال العاملة لدى سلاح الجو المصري إلى 54 مقاتلة.
المصدر: بوابة الدفاع المصرية