توضيحًا لملابسات المواجهة بين سو-35 ضد طائرات الرفال في مصر التي تم ذكرها في موقع Breaking defense حيث يزعم المقال اشتباك السو 35 التي تلعب دور الأجريسور (المهاجم) ضد الرفال ذات المعيار إف 3 آر F3R مع خسارتها للمعركة البعيدة بعد عملية التشويش على الردار السوخوي ، قال الباحث في علوم الطيران مينا عادل أن سلاح الجو المصري لا يمتلك هذا المعيار F3R ولكن هو التطوير المستقبلي لمقاتلات الرفال المصرية.
إذن من يمتلك هذا المعيار ومتى جاء لمصر ؟
أتت مقاتلات الرفال من هذا المعيار في بداية 2021 بواسطة الطيارين الفرنسيين من السرب 3/30 Lorraine من قاعدة Mont de marsan الفائز بجائزة Rogues Cup لسنة 2020 و 2021 على التوالي وقد شاركت هذه الطائرات في مصر كجزء من التدريب الدولي متعدد الجنسيات Skyros 2021 والذي تم في الهند والإمارات ومصر واليونان
والغرض من التدريب حسبما أعلن سلاح الجو الفرنسي هو التدرب على أن تقوم مقاتلات الرفال الفرنسية بسيناريوهات هجومية على أهداف لتقوم المقاتلات المحلية (من البلد المستضيف) والدفاع الجوي بصدها كما تم في محطة الإمارات واليونان.
بالنسبة لمحتطهم الثالثة وقد كانت بالاشتراك مع سلاح الجوي المصري الذي قد شارك بمقاتلات الرفال والميج 29 والإف 16 والميراج حسبما أعلن الطيارين الفرنسيين ولم يتم ذكر أو ظهور السوخوي 35 في هذا التدريب.
إذًا ، هل اشتبك الفرنسيين مع مقاتلات السوخوي في هذا التدريب ؟ الإجابة نعم في المحطة الأولى في الهند مع مقاتلات السوخوي 30 MKI.
كما يجب إيضاح أن هناك اختلاف في خصائص وتكتيكات السوخوي والرافال حيث أن السوخوي 35 مقاتلة مهيبة لا تحتاج للاختفاء ولكن تعتمد على قدرات الردار بعيد المدى وقدرات الحرب الإلكترونية (التي لم يذكر تأثيرها التقرير للمجلة بالرغم من قوتها التي تعرفها دول الناتو ومراكز الأبحاث مثل RUSI) وتسليح متعدد وبعدد كبير لتصبح خطر لا يستهان به في الجو وهو ما تبرهن جلياً في الحادثة بتاريخ ديسمبر 2017 في الأجواء السورية عندما قامت مقاتلتين من طراز سو 35 بالإغلاق على الأقل على مقاتلة إف 22 (فخر الصناعة الأمريكية) وطردها من مسرح عمليات بعد أن هددت قاذفتين سو 25 في مهمة هجوم أرضي.
وفي حالة استخدامها كمقاتلة أجريسور ستُحاكي الجيل الجديد من مقاتلات الإف 15 متعددة التسليح وستقوم بهذا الدور بكفائة شديدة بل ستزيد بقدرات المناورة. وهذا الأسلوب يختلف كل الاختلاف عن تكتيكات وأسلوب الرفال التي تعتمد اختيار أفضل الفرص لتنفيذ الهجوم بواسطة الإدراك الكامل للمسرح العمليات وتقوم بالتربص ومن ثم الهجوم.
وكلا الأسلوبين بجانب الدمج مع باقي المقاتلات الأخرى من باقي الطرازات مثل الميج 29 والإف 16 والميراج 2000 يمثل قوة جوية مخيفة في سماء المعارك المستقبلية مما يظهر عبقرية تكامل وتنوع المصادر لسلاح الجو المصري الذي ينعم بأفضل عصوره هذه الفترة حيث أنه بحسب المصادر الروسية قد استلمت مصر بالفعل عدد قليل من مقاتلات السو 35.
د/مينا عادل