نور الدين
أجرى القائد السابق للقوات الأميركية المسلحة في أوروبا الجنرال بن هودجز مقابلة مع موقع Defense24 حول تحول الشرق الأوروبي نحو اقتناء Bayraktar TB2. وصرح هودجز أن قرار بولندا إمتلاك Bayraktar TB2 كان “قرارًا جيدًا للغاية”، تركيا قدمت أنظمة عالية الجودة.
وقال هودجز: “قررت بولندا شراء الطائرة بدون طيار التركية Bayraktar TB2.”
أصبحت وارسو أول دولة عضو في الناتو تتخذ مثل هذا القرار. كيف تعلق على ذلك؟ فأجاب على السؤال كالتالي:
“بادئ ذي بدء ، أعتقد أن بولندا اتخذت قرارًا جيدًا للغاية ، لأن هذا الاستحواذ مرتبط بقدرات بولندا واحتياجاتها الخاصة. سوف تدعم TB2 أنشطة الاستطلاع ، بالإضافة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية المضادة للدبابات وضد أهداف أخرى. بالإضافة إلى ذلك توفر تركيا أنظمة عالية الجودة. لذا فهو قرار جيد. يسعدني أن بولندا زادت قدراتها”.
كما قال بشأن مسألة كيفية عمل Bayraktar TB2 في بيئة مختلفة عن تلك الموجودة في ليبيا وسوريا ، وكيف سيعزز الجناح الشرقي لحلف الناتو ، إن طائرات Bayraktar TB2 لن تعمل بشكل مستقل لكن يمكنها العمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات الحربية والمدفعية. وأن قدرتها لن تكون فقط إطلاق النار فقط بل يمكنها أن تمنع العدو من الاختباء بعد إعمائه. إن قدرات الاستطلاع للطائرات بدون طيار مهمة للغاية بالإضافة إلى قدراتها الضاربة ويجب التأكيد عليها. إنها تساعد على مراقبة المناطق التي يختبئ بها العدو. نحن نعتمد على الطائرات بدون طيار في الولايات المتحدة. لقد أرسلنا درونات MQ-9 إلى كل من بولندا ورومانيا ، وحصلت بولندا حاليًا على حلول ليست مشابهة لـ TB2 وسأكون صريحًا لكنها متشابهة إلى حد ما.
أؤكد أنه لا يوجد “نظام سلاح سحري” لكن الطائرات بدون طيار هي جزء من الدفاع عن النفس، على سبيل المثال ، يمكن استخدام أنظمة الهجوم بعيدة المدى لتحديد أهدافها.
بعض الخبراء البولنديين ذكروا أنه لا يمكن استخدام هذه الطائرات بدون طيار أمريكية الصنع لأن العدو (روسيا) لديه نظام دفاع جوي متعدد الطبقات ، “يمكن إسقاط أي منصة جوية بما في ذلك طائرة F-35”. ومع دمج الطائرات بدون طيار TB2 في خطة تكتيكية تشمل أنظمة مدفعية وإجراءات أخرى يمكن إنشاء جدار فاصل مع الشرق في بولونيا وأوكرانيا ولتوانيا لتقويض روسيا. مشيرًا إلى وجود مخاطر في كل عملية ، نظرًا لعدم وجود طيارين في الطائرات بدون طيار ، يمكن الإجراء بمزيد من المخاطر.
الصراع بين منظومتي S-400 و F-35
وسُئل هودجز أيضًا عن صراع تركيا مع منظومتي إس-400 و إف-35 وتأثيرات ذلك على حلف الناتو. وأعرب هودجز عن الحاجة إلى تحسين العلاقات وتطويرها.
وفي معرض تعبيره عن أن تركيا اتخذت “خطوات مزعجة” ، قال هودجز ، “يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة للدول الأعضاء الأخرى في الحلف مثل فرنسا وألمانيا وحتى الولايات المتحدة”.
وأعرب عن دعمه لقرار استبعاد تركيا من البرنامج ضمن نطاق مشروع F-35 ، وأن شراء إس-400 كان خطأ إلا إنه لا ينبغي تحديد العلاقات في نقطة واحدة وأن تركيا “بمثابة حاجز ضد التطرف الإسلامي وإيران ، إضافة إلى أهميتها في البحر الأسود”.
وصرح هودجز بأنه يمكن لتركيا أن تتعاون مع روسيا وأن النرويج لديها العديد من الاتفاقيات مع روسيا في مجال “صناعة الأخشاب ومصايد الأسماك وحتى الطاقة” وأنه حتى الولايات المتحدة تريد التعاون مع روسيا.
وفي معرض إعرابه عن أن دعم تركيا لأوكرانيا وجورجيا أمر جيد قال لا يمكننا أن نبني قراراتنا على المشاعر. أخشى أن نفقد جيلًا كاملاً من الشباب في تركيا الذين يرون الولايات المتحدة والغرب كأعداء”.
أخيرًا ، ذكر أن على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة الأولى في تحسين العلاقات بين البلدين.
تعتبر المسيرة Bayraktar TB2 مهمة من حيث رؤية الجوانب الفنية والاستراتيجية للإنجازات في الميدان. في الحقيقة تنتج صناعة الدفاع التركية منتجات عالية الجودة ، على الرغم من التعليقات المتحيزة للغرب ، لكن الآن المؤشرات المهمة اصبحت لصالحها.
