فخر الدفاعات الإسرائيلية التي اخترقتها صواريخ غزة

“فخر الدفاعات الإسرائيلية التي اخترقتها صواريخ غزة”.. تعرف على نظام القبة الحديدية وكيف كانت ردود فعل الإسرائيلين بشأنها.

 

توصف بأنها إحدى أكثر منظومات اعتراض الصواريخ فاعلية في العالم ، كلف تطويرها مئات الملايين من الدولارات ، آمن بها الإسرائيليون واتخدوها درعًا واقيًا طوال سنوات ، لكنها أخفقت في مواجهة أكبر عملية قصف تشنها الفصائل الفلسطينية.

 

القبة الحديدية.. مضلة إسرائي الواقية

 

في أبريل نيسان 2010 رفع النقاب أول مرة عن المنظومة الجديدة التي طورتها شركة رافائيل الإسرائيلية بتمويل أمريكي جزئي قبل أن تُنشر أولى قواعدها على بعد 40كم من غزة عام 2011. لاحقًا نشرت 10 بطاريات في مواقع أخرى بعضها بالقرب من مدن عسقلان وأسدود ونتيفوت وجنوب تل أبيب ، تزم كل بطارية من النظام رادار كشف وتتبع و3 قاذفات كل منها تحمل 20 صاروخًا من طراز TAMIR تعمل لتتبع القذائف قصيرة المدى ثم تحليل البيانات لتحديد منطقة السقوط المحتملة وإطلاق الصواريخ الاعتراضية إن وُجدت الاحداثيات اللازمة.

 

يبلغ ثمن البطارية الواحدة نحو 100 مليون دولار ويصل ثمن الصاروخ الاعتراضي إلى نحو 50 ألف دولار وقد يرتفع إلى 100 ألف دولار بحسب موقع “جلوبس” الإسرائيلي مقابل بضعة مئات من الدولارات لإنتاج الصاروخ الفلسطيني.

 

وقال ستيفن واغنر ، محاضر في الأمن الدولي في جامعة برونويل: “ذخيرة حماس بسيطة ورخيصة ويمكن أن تخترق من حين لآخر نظامًا دفاعيًا أُنفق عليه مئات الملايين من الدولارات بتمويل من الولايات المتحدة…”

 

أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 2000 صاروخ من غزة في اتجاه تل أبيب ومدن أخرى ردًا على استهداف الطائرات الإسرائيلية قطاع غزة في الأيام الماضية نجح نحو 10% منها في اختراق القبة الحديدية وأوقعت قتلى وجرحى وتسببت في خسائر اقتصادية تجاوزت 160 مليون دولار ، حسب صحيفة القدس العربي.

 

وعلل الإعلام الإسرائيلي ذلك بوجود خلل فني في المنظومة وتطور تقنية الإطلاق عند الفصائل الفلسطينية.

 

وقال يورام يوفال، رئيس معهد الأبحاث الانفعالية في جامعة حيفا: “نحن بحاجة إلى الاعتراف بأن كل نظام دفاعي عالي التقنية لا يمكنه أن يحقق الأمن المطلق حتى إذا كان سياسيونا يقودوننا مرة أخرى إلى الاعتقاد بغير ذلك. هذا الأمر هراء وخطير وسينفجر في وجوهنا …”

 

المصدر: قناة الجزيرة