in

القوة البحرية البحرية الأمريكية الهائلة، وسعي روسيا لتطوير الصواريخ الفرط صوتية لتحييدها

القوة البحرية البحرية الأمريكية الهائلة، وسعي روسيا لتطوير الصواريخ الفرط صوتية لتحييدها

من المعروف أن اقوى قوة بحرية في لعالم هي البحرية الأمريكية ، لسبب جوهري وهو ضخامة عدد الأصول البحرية الأمريكية بالمقارنة مع الدول المنافسة.

 

مثلاً البحرية الأمريكية تملك 10 حاملات طائرات ، ومن ناحية أخرى دول كروسيا وفرنسا – تملك كل دولة منهم عدد 1 حاملة في أسطولها البحري. والصين تمتلك حاملتين والثالثة قيد الإنشاء.

 

عدد القطع الاستراتيجية الأخرى كالمدمرات وطرادات الصواريخ في البحرية الأمريكية يزيد عن 90 قطعة في مقابل حوالي 17 قطعة فقط للبحرية الروسية من نفس النوع ! وأكثر من 30 للبحرية الصينية.

 

فواضح التفوق العددي الكاسح للبحرية الامريكية ، وهذا سببه الرئيسي التواجد الأمريكي السياسي الكبير في أهم مناطق في العالم (الأسطول السادس في البحر المتوسط والخامس في الخليج ، والثالث في شرق المحيط الهادي والسابع في منطقة الشرق الأقصى ….إلخ).

 

لكن من ناحية أخرى هذا يشكل عبء إقتصادي رهيب على كاهل الاقتصاد الأمريكي في تكلفة تشغيل القطع البحرية الاستراتيجية ، وهو السبب الرئيسي في كون معظم دول العالم بما فيها الدول الكبيرة كروسيا لا تستطيع اقتصاديًا استيعاب بحرية استراتيجية بهذا الحجم.

 

لكن روسيا دائما ما يكون لها بديل أرخص وفعال – رغم التفوق الأمريكي في القوة البحرية لكنها تقع في مرمى تهديد أقوى الصواريخ المضادة للسفن في العالم الموجودة في ترسانة الروس.

 

فالتفوق الأمريكي له تكلفة ، وهو المجهود الشرقي الروسي المركز في تطوير صواريخ نوعية ليس لها نظير في العالم تستطيع تهديد أي تفوق بحري.

 

ويمكن أن نتأكد من هذا من خلال الطرازات العديدة للصواريخ الروسية المضادة للسفن بمدى يصل إلى 1000 كم وشحنات متفجرة بوزن من 200 لـ 1000 كجم ، والأهم أن الروس طوروا صواريخهم بحيث أنها تكون بسرعات تصل لـ 10 أضعاف سرعة الصوت لتهدد فعالية الأنظمة الأمريكية المضادة للصواريخ الموجودة على أسطولهم البحري (منظومة أيجيس).

 

روسيا لها مجهود جبار في تطوير هذه النوعية من الصواريخ لتستطيع مواجهة واستهداف القطع البحرية الأمريكية الثقيلة من مدى بعيد بدون الدخول في مرمى الدفاعات الجوية والمضادات الموجودة على المدمرات الأمريكية – مثال على ذلك:

 

التطوير الأخير لصواريخ “ياخونت” ليكون بمدى أكبر يصل إلى 800 كم “حسب مصادر الروس” ، وبشحنه انفجار بوزن 300 كجم وبسرعة تصل إلى 2 ماخ على مستوى منخفض.

 

صواريخ “زيركون” بسرعات هايبر سونيك (فرط صوتية) تكسر حاجز الـ 8 ماخ وبمدى لا يقل عن 400 كم وقد يصل إلى 1000 كم وشحنة انفجار تصل لوزن 400 كجم.

 

صواريخ “فولكان” بمدى 700 كم وسرعة أكثر من 2.5 ماخ وشحنة انفجار بوزن 1000 كجم.

 

كخلاصة ، هذا الأمر ممكن ينطبق على أي شئ ، مثلاً لو كانت الدولة لا تستطيع تحمل تكلفة وعبء استخدام عدد كبير من الدبابات ، من الممكن أن تعوض الفجوة باستخدام بديل أرخص وفعال كالصواريخ المضادة للدبابات.

 

وهي نفس الفكرة التي تطبقها الدول المعادية للولايات المتحدة كإيران وكوريا الشمالية والبحث عن بدائل ردع رخيصة وقوية كالصواريخ الباليستية والذخائر النووية.

 

التفوق العسكري ليس بالضرورة يكون بشكل حاسم بضخامة عدد الأصول وضخامة الأساطيل.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هل اقتربت ساعة الصفر؟ مناورات جوية سودانية مصرية "نسور النيل 2"

المونيتور: مصر تحاول كسب مزيد من الدول الأفريقية في صفها ضد إثيوبيا؟

فشل المفاوضات بين تركيا وروسيا بشأن نقل تكنولوجيا إس-400 وتسليم الدفعة الثانية من الأنظمة؟

تركيا تعاني من مشاكل فنية في تشغيل نظام الدفاع الجوي إس-400