in

هل يمكن تطبيق عقوبات على مصر بعد ضرب سد النهضة ؟

صورة لطائرة الرافال في أول طيران تشغيلي بصواريخ الميتيور الجبارة

قامت مصر بإدخال البنك الدولي في المفاوضات بطريقة مدروسة ورائعة لأن مصر هي أهم عميل لديهم الآن والجزء الأكبر من استثماراتهم عالميًا في مصر، علاوة على ذلك مصر ملتزمة بسداد الأقساط وكل المؤشرات تقول أن مصر قادرة على سداد قروض أكبر بنسبة 500٪ مما حصلت عليها لكن لو توقف نهر النيل وتوقفت الزراعة وتأثرت الصناعة وحدث تضخم وغلاء بالتالي سيتأثر الاقتصاد المصري بالتالي سيتأثر البنك الدولي بتأثر أكبر عميل لديه وبالتالي سيخسر عشرات المليارات، فالبنك الدولي حريص جدا على حل قضية السد وعدم تطبيق عقوبات على مصر من شأنها إحداث إرباك كبير في المؤسسة المالية الأكبر في العالم وهذا لن تسمح به الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة اليهود أصحاب النسبة الأكبر والأضخم من أصول البنك، حسبما أفاد المحلل العسكري المصري سامح الجلاد.

 

ترامب: من حق مصر ضرب سد النهضة .. ما هو السلاح الذي يمكن لمصر استخدامه لضرب سد النهضة

 

وقال سامح بأن أوربا ترفض رفضًا قاطعًا تطبيق أي عقوبات من شأنها الاضرار بمصر ، حيث صرح الرئيس الفرنسي أثناء زيارة الرئيس السيسي ما يدور في رؤوس الاتحاد الاوربي أن التعامل مع مصر غير مشروط بأي قضايا أخرى، ففرنسا لديها قروض تعدت الخمسة مليارات دولار في صفقة الرافال والفريم وهذا الرقم لو تم التعثر فيه ستكون ضربة قاسية للبنوك الفرنسية الممولة. كما يرى المحلل أن مصر أحد أهم الشركاء في منتدى شرق المتوسط وهو الحلف الذي ولد في القاهرة وتقوده مصر، كما أن مصر أهم العملاء العسكريين علاوة على ذلك تطمع شركات الغاز الفرنسية وأهمها “توتال” بالفوز بنصيب في كعكة الغاز المصري مثل شركة أيني الإيطالية والتي تمتلك نصيب الأسد في استثمارات الغاز المصرية وهي التي أوقفت الحكومة الإيطالية عن اتخاذ أي موقف معادي اتجاه مصر بسبب قضية ريجيني أو حقوق الإنسان أو خلافه. كما أن مصر حصلت على أقوى فرقاطتين بالعالم للدفاع الجوي “فريم برجاميني” وكانتا في الأصل مخصصتان للبحرية الإيطالية مما جعل جنرالات الجيش الإيطالي يتعجبون مما يحدث ومندهشون للأمر لأنهم كانوا بحاجة ملحة جدًا للقطعتين في ظل تصاعد وتيرة الخلافات في البحر المتوسط.

 

ولم يختلف الوضع كثيرًا في ألمانيا التي منعت السلاح عن المملكة السعودية والإمارات بسبب حرب اليمن وقامت باستثناء مصر رغم مشاركتها بل وفتحت لها خزائن السلاح الألمانية تأخذ منه مصر ما تشاء مع نقل لتكنولوجيا التصنيع فحصلت مصر على غواصات وفرقاطات وأنظمة دفاع جوي متطورة ولانشات دفاع ساحلي وصواريخ سطح – جو متوسطة المدي من أحدث جيل mika_ng لتكون مصر اكبر مشتري في سوق السلاح الالماني بالعالم وكل ذلك فعلته شركة (سيمنز الالمانية) التي يقدر حجم استثماراتها داخل مصر بأنه الأكبر على الإطلاق حتى أصبحت الوضع في غاية الصعوبة لديهم فأذا تضررت مصر سيتضرر نصف اقتصاد المانيا حتي قامت الحكومة الالمانية بالرد علي المعارضة وقالت لها لا مجال لتوقيع عقوبات علي الدولة المصرية او منع صفقات السلاح عنها لأن هذا معناه هو الاضرار بأنفسنا في وقت يعاني كل دول العالم أقتصاديا من تداعيات فيروس كوفيد 19 ، اما اليونان وقبرص موقفهم معروف بأنه لا يمكن الاستغناء عن شريك أوقف استنزاف ثرواتنا لعشرات السنوات وقام بتخلصينا من النظام التركي الطامع في نهب حقوقنا ، فمصر شريك نثق به ولم نجد شريك مثل هذا في تاريخنا فهم يتمتعون بالمصداقية والوضوح وهو نفس الحال في اسبانيا و البرتغال ،، ولا تقل المملكة الانجليزية شيء عنهم بعد توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية الاستراتيجية وخاصة في وجود رئيس الوزراء الحالي المقتنع تماما بالرؤيا المصر في كافة المواقف.

 

الاتحاد الإفريقي

 

الاتحاد الإفريقي بعد التوسعات المصرية الاخيرة في أفريقيا واستثمار مصر لمليارات الدولارات بها أصبح لمصر سيطرة كبيرة فستجد مصر تقوم بإعادة بناء دول تنزانيا ، الكونغو ، توجو ، ساحل العاج ، جنوب السودان ، وتقود نهضة كبيرة بالسودان ، النيجر ، نيجيريا فستجد أن مصر تقوم ببناء أكبر سدود تنزانيا في تاريخها وتقوم بالربط الكهربائي معها من أجل التصدير إلى أوربا وإقامة مدينة صناعية ومحطة كهرباء وكباري ومشروعات بنية تحتية ونفس الحال في الكونغو التي تبني فيها مصر أكبر سد مائي لتوليد الكهرباء في أفريقيا ولا يقل الحال شأنًا في جنوب السودان التي يتم صنع جيشها بالكامل الآن من خلال الجيش المصري من أول الملابس مرورًا بالتدريبات حتى التسليح الكامل وتفعل ذلك مع توجو وقامت بعقد صفقات تسليح مع نيجيريا علاوة على كل ذلك تقوم مصر بمبادرة علاج أفريقيا من فيروس C وهذه المبادرة أشادت بها كل المنظمات العالمية كما أن مصر قامت بإنشاء مستشفيات ميدانية في عدة دول ، وقامت بتقديم مساعدات كبيرة خاصة في مجال الأدوية والعلاج والأدوات الصحية لدول كثيرة كما أن رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي هو دولة جنوب أفريقيا التي يجمعنا بها علاقة طيبة جدا حتى جعلت إثيوبيا ترفض تدخله كوسيط في قضية سد النهضة.

 

روسيا والصين

 

يعتبر الروس و الصينين مصر أحد أكبر الشركاء الاستراتيجين لهم في الشرق الأوسط ولديهم قناعة أن مفاتيح اللعبة كلها بيد مصر ولا يمكن خسارة استثماراتنا معهم التي تصل إلى مئات المليارات على كافة المستويات وما يذاع أن الصين لها استثمارات في السد هذا غير صحيح فالصين انسحبت من المشروع مما عطل أعمال البناء لمدة 4 سنوات ليتم استكماله عن طريق الجيش الإثيوبي الذي انسحب لاحقًا ثم تولي الأمر شركات تابعة للحكومة الإثيوبية فلا يوجد شيء يجعل الصين وروسيا تقف أمام المارد المصري الجديد الصاعد بسرعة الصاروخ ويعتبر أحد أهم الشركاء بالعالم.

 

الدول العربية

 

بعد رجوع مصر لسابق عهدها و تدخلها في جميع القضايا و الملفات الخاصة بالشأن العربي في ( لعراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان والاردن ولبنان والقضية الفلسطينية) وقيام مصر بقيادة المنطقة نحو التهدئة ونبذ الخلافات واسترجاع الامن و الامان و طرد كل الجهات الخارجية من كافة مناطق الصراع وقيادة اكبر مشروعات إعادة الاعمار في تاريخ تلك الدول والتي تحتاج لعدة تقارير متعددة لشرح الدور المصري اصبح من الصعب التخلي عن مصر وعن قياداتها لمشروع الدائرة العربية المغلقة والذي سنشرحه بالتفصيل ، كما ان دول الخليج بدءت تشعر بأهمية مصر الكبر بعدما فقدوا الثقة بالشريك الامريكي علاوة على أن تجربة الشريك الاسرائيلي لم تنجح بعد حصوله علي مكاسب عديدة دون ان تستفاد الدول التي وقعت علي المصالحات ، فوجدوا أنفسهم انهم في الوقت الحرج لا سبيل امامهم سوي الاستعانة بدولة يتواجد بها 110 مليون نسمة وهم يمثلون اقوي جيوش العالم علي الاطلاق وهي الدولة المصرية كما ان الطفرة الصناعية التي شهدتها مصر وظهرت بصورة واضحة بعد قطع العلاقات مع تركيا في الأسواق الخليجية جعلتهم يفكرون بشكل مختلف بعدما نجحت مصر في تعويض كافة السلع التركية وأهمها الأجهزة الكهربائية ، فلا يمكن لهم ترك مصر فريسة لتوقيع عقوبات اقتصادية تعوقها أو تعطل مسيرتها فهي ستكون ضربة قاسية للأمة العربية بأكملها.

 

واختتم الخبير بأن “موقفنا في منتهى القوة في منتهى الأمان وضعنا المالي والاقتصادي والعسكري والسياسي يسمح لنا بكل أرتياحية فعل ما نشاء للحفاظ على حقوقنا ومقدراتنا وحماية شعبنا وحماية الأجيال القادمة ، مصر الآن في أقوى فتراتها على مر التاريخ”.

 

صورة لطائرة الرافال في أول طيران تشغيلي بصواريخ الميتيور الجبارة

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

دولة الإمارات العربية المتحدة تُعلن إتمام صفقة طائرات F-35 الشبح

فئات التسليح التي عليها طلب أكبر من أكبر 5 موردين في العالم

شكوك حول مصدر الهجوم على شرق السعودية

قائد الجيش الاسرائيلي: إسرائل ستواجه 2000 صاروخ من حزب الله يوميًا إذا اندلعت الحرب