حينما أسقط الروس الطائرة الأكثر تطوراً في عصرها،، طائرة التجسس الأمريكية U-2

جاء حادث إسقاط طائرة التجسس الأمريكية U-2 فوق أراضي الاتحاد السوفيتي عام 1960 فى الوقت الذي كان فيه الرئيس السوفيتي حينها “خروشوف” يسعى لتوقيع اتفاقية الحد من التجارب النّووية سعيًا إلى تحسين العلاقات الأمريكية-السوفيتية، وقَعت حادثة سقوط طائرة التجسس الامريكية (U-2).

 

بينما كان الرئيس الأمريكي “إيزنهاور” يرفض دائمًا عمليات اختراق الأجواء السوفيتية، لكن في إبريل 1960 وافق على قيام طائرة التّجسس بتنفيذ مهمتها داخل الاتحاد السوفيتي بناءً على طلب وكالة المخابرات المركزية التي عادت وطلبت الدخول مرة أخرى، ووافق الرئيس إيزنهاور على أساس أن تنتهي المهمة خلال أسبوعين على أكثر تقدير.

 

وقد خطّطت إدارة المُخابرات المركزية للعملية، وحدّدت لها يوم الأول من مايو 1960 ، كان “فرانسيس جاري باورز” يستعد بطائرته بعد نزع جميع علاماتها وعلامة سترته في قاعدة “بيشاور” الجوية في باكستان، و في الساعة 6:30 صباحًا وصلت الإشارة ببدء العملية، و أقلعت الطائرة، و سرعان ما وصلت إلى ارتفاع 60 ألف قدم، و بعد حوالي ساعة وصلت الطّائرة إلى حدود الاتحاد السوفيتي، و أخذت تتوغل داخل الأجواء السوفييتية.

 

عندما كشفت وسائل الإنذار الجوي عن وجود طائرة مجهولة تم رفع حالة استعداد قوات الدفاع الجوي في مناطق الاختراق، و في الساعة 8:53 قامت كتيبة الصّواريخ المُضادة للطّائرات من طراز “سام-2” التي التقطت الطائرة بإطلاق صاروخ أصاب ذيل الطائرة، وحاول “باورز” التحكم في الطائرة، و لكنه فشل، و هبط بالمظلة بينما كانت أشلاء الطائرة تتساقط على الأرض.

 

وكان من نتائج هذا الحادث أيضًا إقدام الاتحاد السوفيتي على استئناف تجاربه النّووية التي كانت مُتوقفة أكثر من 3 سنوات.

 

تم أسر الطيّار باورز و تمت مُبادلته بأسرى سوفييت لدى الأمريكان و لايزال بُدن الطائرة موجودًا إلى الآن فى موسكو و يتم عرضه أمام الزّائرين.