القناة 12 العبرية: ماهو رأي الجيش الإسرائيلي في حرب كاراباخ ؟ دون الخوض في التفاصيل غير الضرورية ، سنقدم هنا بعض استنتاجات الخبراء ، الذين تابعوا هذه الحرب بكل تفاصيلها: التسلح الدقيق – بدلاً من قوة نيران المدفعية – قلب الموازين.
خسر الأرمن ما لا يقل عن 240 دبابة في هجوم الطائرات بدون طيار الإسرائيلية الصنع والبيرقدار التركية الصنع ، وهو ما يعد معظم فيلقها المدرع. ليس ذلك فحسب ، فقد قامت الطائرات المسيرة بالتخلص من بطاريات صواريخ الدفاع الجوي ومنها “إس 300” الشهيرة بالقرب من شوسكاكند، وبطاريات صواريخ سكود، أرض – أرض ومنصات إطلاق صواريخ “غراد”.
إسرائيل تكشف عن مسيرة انتحارية “ميني هاربي” قاتلة أنظمة الدفاع الجوي “إس-300″ و”إس-400”
كانت الصورة واضحة: قاتل الأرمن بشكل جيد على الجبهات وتعثروا بسبب الضربة المباشرة على التشكيلات ومقرات القيادة في العمق. أطلق الأذربيجانيون طائرات An-2 كطعم ، أسقطت سبع منها ، لتحفيز الأرمن على إطلاق الرادارات ، وبالتالي تعريض أنفسهم للطائرات بدون طيار التي ظهرت من الخلف. يبدو أن الأذربيجانيين فقدوا 24 طائرة بدون طيار فقط في شهر واحد ، معظمها تركية الصنع. وهذا يعني أن وسائل التعطيل هي الآن التحدي الحقيقي للطائرات بدون طيار.
لعبت القوات الجوية للجيشين دورًا هامشيًا ضئيلًا ، ولم تؤثر على وتيرة تقدم الهجوم الأذربيجاني. طائرات “سوخوي 25” البطيئة في أيدي الأرمن أخطأت أهدافها. أسقط الدفاع الجوي المضاد للطائرات طائرتين، وأخرى ، على حدّ علمنا ، من قبل طائرة “إف-16” تركية. وكانوا يخشون تشغيل “سوخوي 30” التي بأيديهم.
الصواريخ الدقيقة التي على رأسها “لورا” الإسرائيلية الصنع والتي يبلغ مداها 400 كيلو متر ، والتي استخدمت لأول مرة علانية في المعركة ، أسفرت عن ضربات أكثر فاعلية ، وفضل الأذريون هذه الصواريخ على استخدام طائرات الهليكوبتر الهجومية أو المدافع العادية.
ووفقًا للصحافة الأذربيجانية ، لا توجد حاليًا معلومات مرئية حول نجاحات أنظمة الدفاع التي باعتها إسرائيل لباكو ، “القبة الحديدية” و “برق 8”.
باختصار: إن الأسلحة الرخيصة نسبيًا هي التي قلبت الموازين. لم تكن الطائرات باهظة الثمن أو الدبابات الثقيلة أو كميات ضخمة من بطاريات الدفاع الجوي هي التي أحدثت الفارق – بل الأدوات السريعة والدقيقة.