نور الدين
كيف ستواجه طائرات كوثر الإيرانية طائرات إف-22 رابتور الأمريكية أو طائرات إف-35 الإسرائيلية ؟ وفقًا للخبراء ، الطائرة مصممة لأداء عمليات الدعم الجوي القريب (CAS) والهجوم الخفيف ، يمكن أيضًا استخدام المقاتلة لتدريب الطيارين الإيرانيين.
في خضم عقود من العقوبات المفروضة على إيران والتي أجبرت طهران في النهاية على العمل في مشاريع محلية ، بما في ذلك طائرات “كوثر” المقاتلة التي تم تسليمها أخيرًا إلى سلاح الجو الإيراني.
تم الكشف عن المقاتلة التي وصفها النقاد بأنها مجرد نسخة من طائرات F-5 الأمريكية كأحدث منافس في ساحة القتال الجوي العام الماضي. وهي أول طائرة مقاتلة يتم تطويرها في البلاد ، كوثر Kowsar هي طائرة مقاتلة من الجيل الرابع تم تصميمها وتصنيعها من قبل منظمة صناعات الطيران الإيرانية (IAIO) ومقرها طهران.
الطائرة المقاتلة المصممة لتحديث وتعزيز قدرات الدفاع الجوي لطهران وستحل الآن محل الأسطول الجوي الإيراني القديم ، والذي يتكون معظمه من مقاتلات مستوردة من الولايات المتحدة وروسيا.
تم نشر كوثر ، التي كشفت إيران النقاب عنها رسميًا في عام 2018 ، من قبل الجيش والقوات الجوية الإيرانية. وهي مصممة لأداء عمليات الدعم الجوي القريب والهجوم الخفيف ، ويمكن أيضًا استخدام المقاتلة لتدريب طياري المقاتلات.
بعد سنوات من عدم الاستقرار في قطاع الدفاع الإيراني بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 ، يُنظر إلى تطوير الطائرات المقاتلة على أنه بارقة أمل في مجال الطيران الدفاعي.
وفقًا لمجلة The National Interest ، وهي مجلة تهتم بالشؤون الدولية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها ، فإن المقاتلة تمثل خطوة كبيرة لإيران لتعزيز صناعة الطيران لديها.
“هذا لا يعني أننا سنرى مقاتلة شبح إيرانية فعلية في أي وقت قريب ، ولكن إذا تمكنت إيران من صنع محركاتها الخاصة ، وهيكل خاص بها ، وأنظمة الكمبيوتر الخاصة بها ، ماهي إلا مسألة وقت فقط حتى يتمكنوا من إيجاد شيء يجب أن نقلق بشأنه”.
استنادًا إلى التصميم المتقادم لطائرة F-5 Tiger الأمريكية ، تتميز كوثر بهيكل مثالي مصمم لتوفير أداء فائق من خلال تقليل السحب الناجم عن الرياح القوية.
تم تجهيز الطائرة الهجومية الخفيفة للقتال الجوي ، وتحتوي على قمرة قيادة حديثة ومجهزة بمجموعة طيران متطورة ومجموعة إلكترونيات طيران ، والتي تم دمجها مع تكنولوجيا رادار من الجيل التالي وأجهزة تحكم في الطيران التي تعمل هيدروليكيًا.
تأتي الطائرة المقاتلة أيضًا مع نقاط تعليق متعددة تحت جسم وأجنحة الطائرة، ويمكن تسليحها بمجموعة من أنظمة الأسلحة لتعزيز قوتها النارية. تم تجهيز الطائرة بمحركين توربينيين من طراز J90 يبلغ أقصى قوة دفع لكل منهما 5000 رطل (2268 كجم).
قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 1500 كيلومتر في الساعة ، ويمكن للمقاتلة السفر لمسافة قصوى تبلغ 2200 كيلومتر دون الحاجة إلى أي إمدادات في الجو. كما يمكنها أيضًا الوصول إلى ارتفاعات أعلى بشكل أسرع بمعدل تسلق مرتفع يبلغ 7620 مترًا / دقيقة.
ومع ذلك ، على الرغم من محاولات إيران لدمج أحدث إلكترونيات الطيران وأنظمة الرادار داخل هيكل طائرة F-5 ، فقد وصفت الطائرة الجديدة بأنها وسيلة للخداع.
ونشر فريق الاتصال بوزارة الخارجية الأمريكية تغريدة على موقع تويتر تقول: “يبدو أن مسؤولي النظام الإيراني ليسوا على دراية كافية بتطور صناعة الطيران. طائرتهم تشبه إلى حد بعيد طائرة مقاتلة أنتجتها الولايات المتحدة منذ عقود ، وإيران لديها أسطول قديم من هذه الطائرات. الخداع وسيلتهم المفضلة”.
ولمّح جاستن برونك ، خبير القتال الجوي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة إلى أن طائرة كوثر ليست نسخة منقحة من الطائرة F-5 الأمريكية ، ولكنها نظام جديد من إلكترونيات الطيران معبأة داخل F-5.
وقال أيضاً إن كوثر ليست طائرة مقاتلة على الإطلاق ، لكنها طائرة تدريب نفاثة وطائرة هجومية خفيفة يمكن أن تنقذ سلاح الجو الإيراني ، الذي لا يزال يستخدم طائرات F-14 و F-4 الأمريكية الصنع التي تم التخلي عنها بالفعل في أمريكا.
وقال برونك ، أثناء حديثه إلى بيزنس إنسايدر: “القوة الجوية الإيرانية مزيج مثير للاهتمام”. وأضاف برونك: “إنهم (إيران) بارعون للغاية بلا شك في الاستفادة من المعدات القديمة ضد توقعات لا نهاية لها”.
لكن برونك أشاد في الوقت نفسه بمحاولات إيران الإنتاج وسط مشاكل اقتصادية وحظر أمريكي. وقال برونك: “بالنظر إلى حالة اقتصادهم وأوجه الحظر ، فإن هذا مثير للإعجاب”.
في ختام التحليل ، فإن طائرات كوثر الإيرانية ليست طائرات F-35 أو F-22 Raptors ولكنها قاتلة بما يكفي لخلق متاعب للقوات الغازية.
