in

مسار صفقة الميكو والمواصفات والمقارنة

كانت البداية في التعاون العسكري في الجانب الألماني في الشق البحري وتمثلت في عقت صفقة شراء أربعة غواصات هجومية من فئة type-209mod1400 ولم يكن الأمر سهلا أبدا في عقد بل واجهت الصفقة صعوبات كثيرة وألغيت بسبب عملية تجسس وتسريب أخبار لصالح إسرائيل فتم عرقلة الصفقة الأولى وألغيت وأعيد التفاوض مرة أخرى حتى تمت الصفقة وحصلت مصر بموجبها على 4 غواصات هجومية لتكون نواة لتكوين أسطول الغواصات المصرية الجديد.

 

لم يقف الأمر عند ذلك بل يبدو أن الدولة المصرية كانت تسعى لتعاون أكبر مع الجانبي الألماني في المجال البحري حيث نجد أن البحرية المصرية قد طرحت مناقصة بحرية في إطار عملية الاحلال والتجديد. فنجد أنه قد طرحت مناقصة للحصول على كورفيتات / فرقاطات خفيفية وذلك في الفترة بين 2013/2014 والتي اشترك فيها كل من:

 

– فرنسا: بالكورفيت الثقيل (جاويند-2500)
– ألمانيا: الفرقاطه (ميكو-200)
– هولندا: الكورفيت (سيجما)

 

كان الكورفيت الهولندي سيجما هو الأقل بين المنافسين فانحصرت المنافسة بين ألمانيا وفرنسا. ومن البديهي للجميع أن يرى الفرقاطة الألمانية ميكو-200 هي الأفضل والأقوى مقارنة بالجويند 2500 – فهنا يطرح سؤال : لماذا تم اختيار الجويند ورفضت الميكو-200؟

 

الاجابة أن مصر كانت تسعى في هذه الصفقه كما باقي الصفقات البحرية التي عقدتها وستعقدها لنقل التكنولوجي والبناء المحلي للقطع البحرية في ترسانة الاسكندرية لتعظيم المكون المحلي واكستاب الخبرات التراكمية التي تخول لمصر الإنطلاق في مجال صناعة السفن الحربية محليًا. وبالإضافة إلى ذلك قدمت فرنسا العرض المالي الأفضل من حيث السعر وآليات السداد لقيمه الصفقة فكانت هذه العوامل هي التي رجحت كفه العرض الفرنسي على العرض الألماني وتم التعاقد على 4 كورفيتات خفيفة من طراز (جويند-2500) المعززة في مهام مكافحه الغواصات. وكان هناك بند إضافي في العقد ينص علي التعاقد على 2 جويند إضافي.

 

ومنذ توقيع صفقة الجويند دخلت مصرفي مفاوضات مع الجانب الفرنسي لتفعيل البنود الإضافية في صفقات الرافال والجويند ولكن طالت المفاوضات دون الوصول لاتفاق محدد.

 

وهنا تستغل مصر أزمة شركة ThyssenKrupp بعد أن خسرت مناقصة البحرية الألمانية للحول على فرقاطة جديدة حيث كانت مشاركة بفرقاطة mks-180 والتي بالمناسبة حاول الألمان تسويقها للبحرية المصرية. فاستغلت مصر الوضع التي تمر به الشركة بعد خسارة المناقصة وأزمتها المالية وتفاوضت وتعاقدت على 4 فرقاطات من طراز MEKO-A200EN.

 

وهنا تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر تحدثت عن تعاقد مصر على 6 قطع وليس 4 فقط منهم 4 قطع MEKO-200 واثنين لميتم تحديد نوعهم.

 

المعلومات المعروفه عن نسخه مصر من الmeko-a200:

 

– تحدثت المصادر المختلفه أن النسخه المصرية سوف تبنى على أساس النسخة MEKO A-200SAN والنسخة MEKO A-200 AN لكنها ستكون نسخة متقدمة عن النسخ السالف ذكرها. تحمل نفس المواصفات العامة من إزاحة وأبعاد لكن تختلف في التسليح والتجهيز. حيث ظهرت بعض بوادر تجهيز الفرقاطة المصرية في الفترة التي تلت التعاقد عليها وتمثل ما هو معروض عن تجهيزها في:

 

1- تلقت شركة طاليس هولندا عقدا بقيمه 114 مليون يورو لتوفير أنظمة رادارات وإداره مهام لصالح فرقاطات البحريه المصريه حيث ستجهز الشركه الفرقاطات المصريه بانظمه اداره معام من نوع (C3 Command, Control & Communications). كما ستزود الشركه ايضا الفرقاطات برادارات وتنتج الشركه انظمه رادار بحريه من طراز NS100 :-

 

– وهو رادار ذو مصفوفة المسح الالكتروني النشط AESA، يعمل في النطاق الترددي S-Band، ويتميز بتقنية الحزم المتعددة ثنائية المحور Dual axis multi-beam التي تعزز الوعي الادراكي المحيط Situational Awareness للكشف والتعامل الفوري مع مختلف التهديدات الجوية والبحرية، يبلغ مداه الأقصى 280 كم ضد الاهداف الجوية و 80 كم ضد الأهداف السطحية، ويمكنه تتبع 1000 هدف جوي وبحري في وقت واحد، ويتمتع الرادار بقدرة فائقة على مقاومة التشويش والإعاقة الإلكترونية وتحديد ومراقبة مصدرها . وتجدر الاشاره ان النموزج الذي عرض للفرقاطه في معرض EDEX-2018 كان مجهز بهذا الرادار

 

– سوف تسلح النسخه المصريه من الميكو بصواريخ الدفاع الجوي umkonto-R صاحب المدي 60:80 كم

 

– سوف تتسلح الفرقاطات المصريه اما بصواريخ الايكسوزيت الفرنسيه (ظهرت في النموزج الذي عرض في معرض edex-2018 او الصاروخ الايطالي اوتومات .

 

– الميكو وقيمه صفقتها المايه مقارنه بصفقات دول اخري :-

 

– سوف نتناوي العقد الجزائري بما انه احدث الصفقات واقربها زمنيا للصفقه المصريه :-

 

1- العقد المصري :- وفقا لجريدة ” بيلد Bild ” الألمانية – اشارت ان البرلمان الاملاني وافق علي بيع 6 فرقاطات لمصر بقيمه 2.3 مليار يورو

 

– ووفقا لجريدة ” لاتريبيون La Tribune ” الفرنسية فان مصر تعاقدت علي 6 فرقاطات جميعهم من طراز meko-a200 بقيمه 2.3 مليار يورو

 

– ووفقا للموقع الإخباري الروسي الشهير ” BMPD Livejournal ” قال ان العقد المصري يتضمن 6 فرقاطات طراز ” MEKO-A200 ” سيتم بناء 3 منها في أحواض ” كيل Kiel ” بألمانيا، في حين أن الـ3 الأخريات سيتم بناؤها في مصر بقيمه 2.3 مليار يورو .

 

2- العقد الجزائري :- ناتي الان للعقد الجزائري فنجد ان الجزائر تعاقد علي فرقاطتين MEKO-A200 مع 6 مرواحيات Super Lynx 300 وذلك بقيمه 2.7 مليار يورو.

 

– ومن هنا نري الاختلاف الكبير بين قيمه العقد المصري والجزائري وناخذ العقد المصري ففي حاله كان التعاقد علي 6 فرقاطات فسوف تكون قيمه الفرقاطه الواحده في العقد تقارب ال 383 مليون دولار للقطعه الواحده اما في حال كان التعاقد علي 4 فرقاطات فقط فسوف تكون قيمه الفرقاطه الواحده 575 مليون يورو لكل قطعه شامله التدريب والتسليح ووووو

 

– انا هنا فنحن ان العقد الجزائري قيمته 2.7 مليار يورو نفرض ان ال0.7 مليار يورو قيمه مرواحيات الSuper Lynx 300 اي ان المرواحيه قيمتها تفوق ال100 مليون يورو اي ان كل فرقاطه تصل الي مليار يورو كامله . في حين ان قيمه كل فرقاطه في العقد المصري تتراوح قيمتها بين 380:600 مليون فقط

 

– نأتي لنقطه اخري نقاط المقارنه الفنيه بين النسخه المصريه والجزائريه والجنوب افريقيه :-

 

– أولا الدفاع الجوي: نجد أن الثلاث فرقاطات تتسلح بصواريخ Umkhonto الجنوب افريقيه للدفاع الجوي ولكن هنا تتفوق الفرقاطة المصرية على النسخة الجزائرية والجنوب إفريقية حيث تتسلح النسخة الجنوب افريقية والجزائرية بالنسخه Umkhonto-IR الحرارية صاحبة المدى 20:30 كم في حين أن النسخة المصرية سوف تتسلح بالنسخة R الموجهة راداريًا صاحبة المدى 60:80 كم كما تمول مصر تطوير الصاروخ بنسختيه بالاضافه لتمويل تطوير نسخه جديده من النسخه R ولكن تحمل باحث حراري لصالح البحريه المصريه . ومن هذا يتضح لنا تفوق النسخه المصريه في مهام الدفاع الجوي

 

– ثانيا صواريخ السطح سطح:

 

– نجد أن النسخة الجزائرية تتسلح بـ 16 صاروخ سطح سطح من طراز RBS-15 صاحب المدى 180 كم (عززت الفرقاطه في مهام السطح سطح)
– النسخة الجنوب افريقية: تتسلح بـ 8 صواريخ من طراز Exocet MM40 Block 3 والذي يمتلك مدى 180 كم
– النسخة المصرية سوف تسلح بـ 16 صاروخ من طراز Exocet MM40 Block 3 والذي يمتلك مدى 180 كم أو أوتومات الإيطالي
– ومن هذا نجد تقارب هي قدرات السطح سطح للفرقاطات الثلاث مع تفوق للنسخة المصرية والجزائرية في الكثافة

 

– الرادار:

 

– النسخة الجنوب إفريقية: جهزت النسخة الجنوب إفريقية بردار رئيسي من طراز MMR-3D NG وهو رادار ثلاثي الأبعاد يعمل في النطاق G-BAND مقدم من شركه طاليس ويمتلك بمدى أقصى يصل إلى 180 كم
– النسخة الجزائرية: تم تجهيزها برادار مقدم من العملاق السويدي (ساب) من طراز Sea Giraffe AMB وهو ردار ثلاثي الأبعاد يمتلك مدى بحثي أقصى يصل إلى 180 كم
– النسخه المصريه: كما ذكرنا ان طاليس هولندا من طراز NS100 وهو رادار ذو مصفوفة المسح الالكتروني النشط AESA، يعمل في النطاق الترددي S-Band ويمتلك مدي بحثي إقصى يصل إلى 280 كم.

 

المصدر: موسوعة الجيوش العالمية

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

روسيا تكشف عن منظومة موجهة مضادة للدبابات طويلة المدى تدعى “Hermes” مداها 100 كم

الإمارات تتفاوض مع إسرائيل لشراء منظومة الليزر Light Blade