وفي وقت سابق من يناير كانون الثاني الجاري ، حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أنه إذا مضت طهران في خطط لتنفيذ عمليات إطلاق للفضاء في الأشهر المقبلة ، فإن إيران ستواجه المزيد من الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية.
وقال مايك بومبيو في بيان يوم أمس الثلاثاء إن محاولة إيران الفاشلة لإطلاق قمر صناعي في مداره بصاروخ من ثلاث مراحل يظهر عزم الجمهورية الإسلامية تطوير صواريخ قادرة على الوصول إلى أوروبا.
In defiance of the international community & UNSCR 2231, #Iran’s regime fired off a space launch vehicle today. The launch yet again shows that Iran is pursuing enhanced missile capabilities that threaten Europe and the Middle East.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) January 15, 2019
وفي وقت سابق من يوم أمس ، حاولت إيران إطلاق قمر صناعي في مدارها ، لكن مرحلة الصاروخ الثالثة أخفقت في توفير السرعة الكافية للوصول إلى المدار ، حسبما قال محمد جواد عازري جهرمي وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني.
وتخطط إيران لإطلاق قمر صناعي ثاني في الأيام القادمة في ما تدعي الدولة أنه برنامج استكشاف للفضاء ، في حين تدعي أن إطلاق الصواريخ لا ينتهك قرار مجلس الأمن المرتبط بالبرنامج النووي للبلاد.
وأصر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن البرنامج الفضائي للبلاد لا ينتهك القرار المذكور.
وأحرزت إيران مؤخرا تقدما كبيرا في برنامجها الفضائي مع إطلاق مركبة سيمرغ القادرة على نقل الأقمار الصناعية في يوليو 2017. وأدانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا في بيان مشترك الإطلاق ، وقالت إنه يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وقد أقر قرار مجلس الأمن رقم 2231 ، الذي تم تبنيه بالإجماع في 20 يوليو 2015 ، الاتفاق النووي الدولي ، الذي يُطلق عليه رسميا خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA). ووضع القرار خطة لإلغاء عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران مقابل مراقبة صارمة لبرنامجها النووي الذي تصر عليه البلاد بأنه سلمي.
وفي الأسبوع الماضي قال مايك بومبيو إن واشنطن تخطط لتشديد العقوبات على إيران. ومع ذلك ، شدد بومبيو على أن الولايات المتحدة مستعدة “لفتح صفحة جديدة” في العلاقات مع الجمهورية الإسلامية بمجرد أن تلبي المطالب الـ 12 التي حددها الوزير خلال خطاب في مايو.
وتشمل تلك المطالب السماح بإجراء عمليات تفتيش دولية غير محدودة لبرنامج إيران النووي ، ووقف دعم طهران لحزب الله وغيره من الجماعات المسلحة في المنطقة ، وسحب جميع القوات العسكرية الإيرانية من سوريا ، وإطلاق سراح جميع المواطنين الأمريكيين المحتجزين في الجمهورية الإسلامية ، ضمن أمور أخرى.
وقد ردت طهران من جانبها على تلك المطالب عن طريق إدراج مطالبها الخاصة في الدول الأوروبية.