عديدة هي الجيوش التي استخلصت دروس حرب كاراباخ أواخر 2020 وأدخلت تغييرات على استراتيجياتها الدفاعية، من ضمنها المغرب.
فإذا كان تسريع مخططات توسيع دائرة استعمالات الطائرات بدون طيار أحد أهم مظاهر ذلك بالمملكة، فإن التمظهر الآخر يكمن في الاهتمام بالأسلحة الإسرائيلية التي استخدمتها أذربيجان، الدولة المسلمة، لمواجهة الترسانة الأرمينية، الروسية الأصل.
ومن ضمن الأسلحة التي أبانت عن كفاءة كبرى في هذه الحرب، نظام “باراك 8” للدفاع الجوي، الذي استطاع تدمير صاروخ “إسكندر” أطلقته القوات الأرمينية تجاه “سوتشي” بعد استعادتها من طرف الجيش الأذري ، فرغم تكذيب الخبر من بعض الأرمن، إلا أن فرق مكافحة الألغام ومخلفات الحروب بأذربيجان عثرث على حطام الصاروخ، وهو ما يشكل ضربة موجعة أخرى للأسلحة الحديثة التي تقدمها روسيا لزبنائها التقليديين على أنها أسلحة لا تقهر وذات كفاءة عالية.
نظام “باراك” ، الذي سبق أن حضر ضباط مغاربة لتجاربه الميدانية، مُتوفر بمجموعة من القاذفات من مدى 35 إلى 150 كيلو متر ضد أهداف وعدائيات مُختلفة، مما يمكن نشر مراكز قيادة خاصة به، ثابتة ومتحركة مدعومة بأجهزة رصد وتتبع بتكنولوجيا جد حديثة.
وسيشكل ذخوله للخدمة في المغرب إذا ما تمت الصفقة، عاملاً لتعزيز قدرات الردع المغربية وتحصين سماء المملكة من كافة المخاطر.