ما حصل في الساعات القليلة التي مضت من قصف راشقات الصورايخ التابعة لكتائب القسام في فلسطين على المستوطنات وسقوط جزء كبير من الصواريخ عليها كشف عن عيوب كبيرة في منظومة القبة الحديدية التابعة للجيش الإسرائيلي.
منظومة القبة الحديدية عبارة عن منظومة دفاع جوي إسرائيلية تم تصميمها عن طريق شركة “رافائيل” لأنظمة الدفاعات المطورة Rafael Advanced Defence System لكي تصد هجمات الصواريخ من قطاع غزة بمدى يصل إلى 70 كم ، واختارها وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز كحل دفاعي لهذه الصواريخ ودخلت الخدمة بالفعل سنة 2011. تتكون هذه المنظومة من 3 أجزاء:
1- رادار الرصد والتتبع من نوع EL/M-2084 وهو رادار بمصفوفة مسح إلكتروني نشط AESA Active Electronic Scanned Array.
2- وحدة التحكم في السلاح وإدارة المعركة
3- وحدة إطلاق الصواريخ والتي تتكون من 20 قاذف صاروخ.
تشتغل المنظومة عن طريق رصد الصاروخ المنطلق من القطاع وتقوم بتتبعه عن طريق الرادار وتحسب وحدة التحكم في السلاح النقطة التي سينزل فيها الصاروخ وتقوم بتحديد ما إذا كانت ستشكل خطر أو لا وبعد هذا يتم إطلاق الصاروخ من وحدة إطلاق الصواريخ لاعتراضه.
بالرغم من هذه الامكانيات إلا أن المنظومة في كثير من الأحيان تفشل في صد الصواريخ القادمة واعتراضها مثل ما حصل في الساعات التي فاتت ومثل ما حصل أيضًا في عام 2012 لما أطلق الفلسطينيون 200 صاروخًا على إسرائيل وقامت المنظومة باعتراض 13 صاروخ منها فقط.