موقع الدفاع العربي – 6 يوليو 2025: أثارت دبابة قتال رئيسية غامضة شوهدت في شوارع مدينة باوتو بمنغوليا الداخلية موجة من الجدل والنقاشات المكثفة عبر الإنترنت بشأن أصلها والغرض من ظهورها.
وقد انتشر مقطع فيديو يُظهر الدبابة ومركبات مدرعة أخرى تتحرك في باوتو بشكل واسع، حيث ظن كثيرون في البداية أنها دبابة روسية تم شحنها إلى الصين. لكن تحليلاً أدق أظهر أن الآلية هي دبابة T-72، من تصميم سوفييتي، خضعت لتعديلات كبيرة من قبل شركة “نورينكو” الصينية العملاقة في مجال الصناعات الدفاعية.
وتؤكد ملامح الهيكل أن الدبابة تعود في الأصل إلى طراز T-72، غير أن البرج يبدو مختلفًا كليًا عن جميع نسخ التحديث الروسية المعروفة، ويعكس في المقابل طابعًا تصميميًا صينيًا واضحًا. وقد رصد محللون استخدام دروع تفاعلية متفجرة من طراز FY-2 على البرج، بالإضافة إلى محطة سلاح يتم التحكم بها عن بُعد، شبيهة بتلك الموجودة على دبابة VT-4 التي تصدرها الصين للأسواق الخارجية. كما لاحظ بعض المراقبين وجود منظار حراري مستقل لقائد الدبابة (CITV) مثبت على السقف.
وقد تم تطوير هذه الحزمة من التحديثات خصيصًا للعملاء في إفريقيا وآسيا ممن يبحثون عن بديل منخفض التكلفة لدبابات القتال الحديثة، حيث يُقال إنها مصممة لتوفير حماية وقوة نارية مُعززة لدول لا تمتلك ميزانيات كافية لشراء منصات قتالية جديدة بالكامل.
ويمثل هذا المشروع بديلاً اقتصاديًا للدبابة الروسية T-90M، وتستهدف به الصين أسواقًا لطالما كانت خاضعة لنفوذ موسكو.
ومع تنامي الطلب العالمي على تحديثات منخفضة الكلفة للأساطيل القديمة من الدبابات السوفييتية، قد تصبح نسخة نورينكو المعدّلة من T-72 خيارًا جذّابًا للدول غير القادرة على تحمل تكلفة الأنظمة الغربية أو الروسية المتطورة.