موقع الدفاع العربي – 5 يوليو 2025: في استعراض كبير لقوته العسكرية، كشف الجيش المصري عن قدرات دفاعه الجوي المتقدمة من خلال مقطع فيديو نُشر بمناسبة احتفالات قوات الدفاع الجوي، حيث ظهرت غرفة التحكم الخاصة بمنظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع “إس-300″، مع وجود عدد من الجنود المصريين داخلها.
وأثار الفيديو تفاعلًا واسعًا على منصة “إكس”، حيث تداول نشطاء صورًا تُبرز ملامح هذه المنظومة الدفاعية المتطورة.
وكانت الرئاسة المصرية قد نشرت في وقت سابق تقريرًا باللغة الفرنسية عبر بوابتها الرسمية، سلط الضوء على عمليات تطوير شاملة شهدتها القوات المسلحة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة الجيش ثم رئاسة الجمهورية. وأكد التقرير أن السيسي أولى أهمية كبيرة لتحديث ترسانة الجيش المصري، ما أسهم في ارتقائه إلى المركز العاشر عالميًا، مشيرًا إلى أن بناء جيش قوي هو ركيزة للاستقرار والتنمية وحماية الأمن القومي.
وتصدرت منظومة “إس-300” (أنتاي 2500) قائمة أبرز الأسلحة الجديدة التي حصلت عليها مصر، باعتبارها من أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم.
وفي تطور ميداني لافت، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحركات “غير مسبوقة” رصدتها الأقمار الصناعية على الحدود المصرية، لا سيما في منطقة طريق فيلادلفيا. وذكر موقع nziv الإسرائيلي أن مصر دفعت بعدد كبير من الدبابات والمعدات الثقيلة إلى تلك المنطقة، في خطوة وُصفت بأنها غير اعتيادية منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وقد تُشير إلى استعدادات عسكرية كبيرة تشمل نُظم “إس-300” أو “أنتاي-2500” (9A84 و9A83).
وتتميز منظومة “إس-300″/”أنتاي-2500” بقدرتها على الاشتباك مع 24 هدفًا جويًا أو 16 صاروخًا باليستيًا في وقت واحد، بسرعة تصل إلى 4500 متر في الثانية، وعلى مدى يصل إلى 250 كيلومترًا. وتُصنف المنظومة كواحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا، قادرة على تدمير الطائرات الشبح، والصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز، وطائرات الإنذار المبكر والتشويش، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في الدفاع الجوي المصري.