موقع الدفاع العربي – 5 يوليو 2025: كشفت صحيفة التليغراف البريطانية، استنادًا إلى بيانات رادارية دقيقة حصلت عليها من مصادر خاصة، عن تعرض خمس قواعد عسكرية إسرائيلية لضربات مباشرة من صواريخ باليستية إيرانية خلال المواجهة الأخيرة بين الطرفين، في هجوم لم تعلن عنه السلطات الإسرائيلية بسبب الرقابة العسكرية المشددة المفروضة على الإعلام المحلي.
ووفقًا لتحليل أجراه باحثون في جامعة ولاية أوريغون الأمريكية، متخصصون في تتبع آثار الدمار عبر بيانات رادار الأقمار الصناعية، فإن الضربات طالت منشآت عسكرية حساسة لم يسبق الإعلان عنها في شمال وجنوب ووسط إسرائيل. من بين هذه المنشآت قاعدة جوية رئيسية، مركز لجمع المعلومات الاستخباراتية، وقاعدة لوجستية.
ولم تقتصر الهجمات على المواقع العسكرية، إذ رُصدت سبع ضربات أخرى استهدفت منشآت للطاقة، شملت بنى تحتية نفطية وكهربائية، بالإضافة إلى تدمير جزئي لمعهد وايزمان للعلوم، وهو من أبرز المراكز البحثية في إسرائيل، وتسجيل أضرار جسيمة في مركز “سوروكا” الطبي في بئر السبع.
كما تسببت الضربات الإيرانية في دمار واسع بمناطق سكنية مكتظة، حيث أصابت سبعة أحياء مدنية، ما أدى إلى تشريد أكثر من 15 ألف مواطن إسرائيلي حتى الآن، بحسب التقديرات الأولية.
وشكل الاختراق غير المتوقع لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، وفي مقدمتها “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود”، صدمة للرأي العام في إسرائيل، وأجبر السلطات على إصدار بيانات توضيحية غير معتادة، اعترفت فيها بأن أنظمتها الدفاعية “ليست منيعة تمامًا”.
وفي تعليق نادر، قال الصحفي الإسرائيلي المعروف رفيف دروكر من القناة 13:
“وقعت العديد من الضربات الصاروخية الإيرانية على قواعد ومواقع استراتيجية تابعة للجيش الإسرائيلي. ما زال الكثير منها غير معلن حتى اليوم. لقد خلق هذا الوضع حالة من الجهل العام بحجم ودقة الضربات الإيرانية، ومدى الأضرار التي لحقت بنا في مواقع حساسة ومهمة.”