نور الدين
موقع الدفاع العربي – 3 يوليو 2025: أوقفت الولايات المتحدة تسليم ذخائر حيوية وصواريخ دفاع جوي لأوكرانيا، تشمل صواريخ “باتريوت” الاعتراضية، وصواريخ “جي إم إل آر إس”، و”ستينغر”، و”إيه آي إم-7″، وقذائف مدفعية عيار 155 ملم.
وشمل القرار ذخائر كانت في طريقها بالفعل عبر مراكز عبور مثل بولندا. ونقلت صحيفة “بوليتيكو” في 2 يوليو أن الشحنة مُنعت من دخول أوكرانيا.
ورغم أن البنتاغون أوضح أن التجميد مؤقت، إلا أنه يمثل تحولًا كبيرًا في سياسة واشنطن لدعم الشركاء العسكريين الأجانب وسط تصاعد التوترات العالمية.
جاء هذا التعليق بعد مراجعة قادها رئيس السياسات في البنتاغون “إلبريدج كولبي”، أثارت مخاوف بشأن النقص السريع في مخزون الولايات المتحدة من الذخائر الحاسمة.
واستشهد المسؤولون بضرورة تعزيز الجاهزية المحلية في مواجهة تزايد التهديدات الخارجية، بما فيها التوترات في الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقالت النائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض “آنا كيلي”: “اتُخذ هذا القرار لوضع مصالح أمريكا أولًا بعد مراجعة البنتاغون لدعمنا العسكري ومساعدتنا للدول الأخرى حول العالم”.
ويأتي التوقف المؤقت للمساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية ضغوطًا من القوات الروسية.
ففي أواخر يونيو، شنت روسيا أكبر غارة جوية في الحرب، حيث أطلقت أكثر من 60 صاروخًا و477 طائرة مسيرة وشركًا خادعًا في سلسلة هجمات استمرت عدة أيام.
اعترضت الدفاعات الجوية الأوكرانية نحو نصفها باستخدام أسلحة أمريكية. وتشكل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، بما فيها منصة “باتريوت”، العمود الفقري لدفاعات أوكرانيا.
داخليًا، كان المسؤولون يصنفون الذخائر الأمريكية حسب درجة أهميتها وسط مخاوف من استنفاد المخزونات الزائدة في مناطق متعددة، بما فيها الشرق الأوسط، حيث تُستخدم الأنظمة الأمريكية لمواجهة هجمات طائرات الحوثيين المسيرة في اليمن.
ورغم التوقف، يؤكد البنتاغون أن أوكرانيا ستستمر في تلقي المساعدات لأشهر. فالأموال المتبقية من حزمة المساعدات بقيمة 61 مليار دولار في عهد بايدن تتيح تسليم أسلحة بموجب عقود موقعة مسبقًا مع مقاولي الدفاع الأمريكيين.
ومع ذلك، لم تطلب إدارة ترامب أي مساعدات جديدة لأوكرانيا حتى الآن.
