موقع الدفاع العربي – 18 يونيو 2025: أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجيهات بتوسيع إنتاج الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران.
وتُعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى نية أنقرة تسريع وتيرة تطوير قدراتها الدفاعية المحلية، وترسيخ مكانتها كقوة عسكرية إقليمية.
وقال أردوغان في تصريحات له: “سنرفع مستوى الردع لدينا إلى درجة تجعلهم لا يهاجموننا فحسب، بل لا يجرؤون حتى على التفكير في ذلك”، مشيراً إلى التهديدات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وفي بيان رسمي، أكد الرئيس التركي أن بلاده تدخل مرحلة جديدة في مجال التصنيع الدفاعي.
وأضاف: “نخطط حالياً لإنتاج الصواريخ بما يرفع مخزوناتنا من الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى إلى مستوى يشكل ردعاً حقيقياً. وسنبلغ قريباً قدرة دفاعية لا يتجرأ أحد على تحديها”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب ستة أيام متتالية من تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، ما أثار مخاوف من توسع رقعة الصراع في منطقة غنية بالنفط. وأوضح أردوغان أن هذه التطورات دفعت أنقرة إلى إعادة تقييم وضعها الدفاعي.
وقال: “كل خطوة تُتخذ في منطقتنا دون مراعاة الحقائق، تُمهّد لوقوع كوارث أخرى في المستقبل”.
وفي إطار برنامج تركيا لتطوير الصواريخ الباليستية، أشار أردوغان إلى أن صاروخ “تايفون” – الذي يُقدر مداه حالياً بنحو 560 كيلومتراً – سيخضع لتحسينات في المدى والقدرة الإنتاجية.
وكان أردوغان قد أعلن في عام 2022 عن خطط لبناء موقع لإطلاق الصواريخ في الصومال، في خطوة تُعد جزءاً من استراتيجية أوسع لمدّ النفوذ الاستراتيجي التركي.
وقد رفعت تركيا بشكل مطرد إنفاقها الدفاعي وطاقتها الصناعية خلال السنوات الأخيرة، بهدف تقليص الاعتماد على الموردين الأجانب. وتأتي هذه الخطوة الجديدة في سياق سباق تسلّح إقليمي تغذّيه التوترات الجيوسياسية المتزايدة.