نور الدين
موقع الدفاع العربي 7 أبريل 2024: أحدث تسجيل صوتي مسرب لنائب روسي صدمة في الدوائر الدبلوماسية، مما يشير إلى أن كازاخستان قد تكون الهدف التالي للجيش الروسي بعد غزو أوكرانيا.
وفي التسجيل، صرح الجنرال الروسي ونائب مجلس الدوما أندريه جوروليوف بشكل لا لبس فيه أن كازاخستان من المقرر أن تكون الضحية التالية لروسيا.
وظهر التسجيل المسرب، الذي تمت مشاركته في البداية داخل لجان الدفاع البرلمانية، علنًا يوم أمس السبت، مما أثار مخاوف بشأن أمن كازاخستان. ويعزو جوروليوف الحشد العسكري الروسي ضد كازاخستان إلى ما وصفه بفشل البلاد في الامتثال لتوجيهات الكرملين. ويدعي أنه تم بالفعل اتخاذ قرارات بشأن مصير كازاخستان.
ويأتي هذا الكشف وسط تصاعد التوترات، حيث تعمل وسائل الإعلام الروسية على شيطنة كازاخستان بشكل متزايد، مما يعكس الخطاب المستخدم ضد أوكرانيا في السنوات السابقة.
“Kazakhs will be next. There is already a solution.”
A part of the conversation of the obsessed Gurulyov, where he talks about the “black mark” of Kazakhstan, was leaked to the network
Of course, he denied everything: this is all a provocation and a deepfake, he said pic.twitter.com/BdIrQisWpt
— Jürgen Nauditt 🇩🇪🇺🇦 (@jurgen_nauditt) April 6, 2024
كما انضم أندريه لوجوفوي، العميل السابق في هيئة الاستخبارات والأمن الداخلي (كي جي بي) والنائب في مجلس الدوما، والذي اشتهر بتورطه في تسميم ألكسندر ليتفينينكو، إلى مناهضي كازاخستان. ومؤخراً، أنتج لوجوفوي فيلماً دعائياً يتهم كازاخستان بالرهاب من روسيا، الأمر الذي أدى إلى تأجيج التوترات.
وعلاوة على ذلك، أثار نائب آخر في مجلس الدوما، يفغيني فيدوروف، حججاً قانونية تشكك في سيادة كازاخستان، مشيراً إلى أن كازاخستان لابد أن تواجه قيوداً إلى أن يتم حل النزاعات الإقليمية، مثل فرض حظر على الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (كما طالب أوكرانيا).
لقد استهدفت الدعاية الروسية منذ فترة طويلة كازاخستان ووصفتها بأنها “جارة جاحدة”، وتصاعدت حدة الخطاب الأخير، واصفة الجمهورية المجاورة بأنها “أوكرانيا الثانية”. وقد أعرب مسؤولون روس رفيعو المستوى عن مطالباتهم اللغوية والإقليمية بشأن كازاخستان، حيث وصفها الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف بأنها “دولة مصطنعة” ودعا إلى إحياء الاتحاد السوفييتي تحت مظلة “الشعب السلافي”.
ويسلط التسجيل المسرب وردود الفعل اللاحقة الضوء على المشهد الجيوسياسي المحفوف بالمخاطر في أوراسيا، حيث من المحتمل أن تواجه كازاخستان مصيرا مماثلا مثل أوكرانيا.
