نور الدين
موقع الدفاع العربي 27 مارس 2024: تعيد اليونان النظر في تسليم أنظمة الصواريخ الدفاعية أرض جو روسية الصنع من طراز S-300 PMU1 و Tor-M1 إلى أوكرانيا بعد الضربة العسكرية الروسية التي وقعت بالقرب من رئيس وزرائها خلال زيارة لأوكرانيا. تمثل عملية إعادة التقييم هذه نقطة تحول بعد انفجار صاروخ روسي على بعد 500 متر فقط من القافلة التي تقل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ورئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أوديسا، أوكرانيا، في 6 مارس 2024.
بعد هذا الهجوم، ذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن اليونان قد تزود أوكرانيا بنظام S-300PMU-1 إذا تمكنت من الحصول على نظام MIM-104 باتريوت الأمريكي الأكثر تقدمًا في المقابل. ويأتي هذا الاحتمال بعد أن استبعدت اليونان في البداية تقديم نظام S-300، الذي اشترته قبرص في التسعينيات ولكن تم تسليمه في النهاية إلى جزيرة كريت لنزع فتيل الأزمة مع تركيا.
وللتذكير، منذ بداية الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، زودت اليونان كييف بمركبات المشاة القتالية والأسلحة الصغيرة.
سلط فريدريكو بورساري، خبير الدفاع في مركز تحليل السياسات الأوروبية (CEPA)، الضوء على أهمية النقل المحتمل لأنظمة إس-300 اليونانية إلى أوكرانيا، خاصة بعد التدمير الأخير لقاذفة M903 واحدة على الأقل لنظام الدفاع الجوي باتريوت PAC-2 بواسطة صاروخ باليستي روسي من طراز Iskander-M. زودت الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا أوكرانيا بصواريخ باتريوت، التي نجحت في إسقاط صواريخ كينجال الروسية فرط الصوتية والعديد من الطائرات العسكرية الروسية. ومع ذلك، أفادت التقارير أن أوكرانيا فقدت قاذفة باتريوت واحدة على الأقل.
وتدرس اليونان أيضًا نقل أنظمة الدفاع الجوي Tor-M1 وSA-8 Osa-AKM إلى أوكرانيا. في حين أن أنظمة S-300 وTor-M1 ذات أهمية كبيرة لأوكرانيا، كما ذكر الرئيس زيلينسكي مرارًا وتكرارًا، فإن نظام Osa يعتبره الأوكران قديمًا. اليونان مستعدة لاستبدال أنظمة الدفاع الجوي S-300PMU1 الخاصة بها بأنظمة الدفاع الجوي باتريوت أمريكية الصنع، ولا شيء غير ذلك. وبحسب التوازن العسكري 2023، تمتلك اليونان 21 نظام دفاع جوي من طراز Tor-M1.
يتميز S-300PMU-1 بوحدة راداره المحسنة، التي توفر قدرات أفضل للكشف والتتبع والاشتباك بفضل رادار التحكم في النيران 30N6E، ورادار الإنذار المبكر/الاستحواذ 76N6E، ورادار الاستحواذ 64N6E. ويمكنه أيضًا إطلاق صاروخ 48N6E، بالإضافة إلى صواريخ سلسلة 5V55 القياسية، مما يوفر ترقية كبيرة في قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا وسط الصراع المستمر.
يمكن لنظام الدفاع الجوي الصاروخي S-300PMU1 التعامل مع ما يصل إلى 36 هدفًا جويًا في وقت واحد باستخدام 72 صاروخًا. يتم تبادل البيانات بين الأصول القتالية للمجموعة عبر خطوط اتصال مشفرة في وضع التشغيل اللاسلكي أو السلكي. يمكن فصل أصول القيادة والسيطرة وأنظمة صواريخ الدفاع الجوي بمسافات تصل إلى 35 كم عند استخدام محطات إعادة الإرسال وما يصل إلى 100 كم عند استخدام الاتصالات السلكية ومحطات الترحيل اللاسلكي. يمكن لـ S-300-PMU1 استخدام وحدات الإطلاق 5P85TE و5P85SE.
أما بخصوص TOR-M1 9A331-1، فهو نظام صاروخي دفاعي أرض-جو متنقل ومتكامل تم تصميمه وتصنيعه من قبل صناعة الدفاع الروسية. تم تصميم TOR-M1 للدفاع الفعال عن القوات والمنشآت المدنية والصناعية من أسلحة الهجوم الجوي الحالية والمستقبلية، وخاصة الأسلحة عالية الدقة، وكذلك من الطائرات والمروحيات وصواريخ كروز والقنابل الجوية الموجهة والمركبات الموجهة عن بعد. المكون الأساسي للنظام هو مركبة قتالية مثبتة على هيكل مجنزر متوسط الوزن. يمكن للمركبة القتالية TOR-M1 اكتشاف الأهداف الجوية أثناء التحرك وإطلاق صواريخ الدفاع الجوي على هدفين الأكثر تهديدًا من مسافة قصيرة. يمكن شحن TOR-M1 بأي نوع من وسائل النقل، بما في ذلك الطائرات. إن TOR-M1 قادر على العمل في بيئة تشويش جوي مكثفة. يمكن للمركبة القتالية TOR-M1 أن تعمل بشكل مستقل، وتطلق النار من مواقع ثابتة أو أثناء الحركة. تم تقدير وقت الإعداد بـ 3 دقائق، ووقت الاستجابة النموذجي، بدءًا من اكتشاف الهدف وحتى إطلاق الصاروخ، يتراوح بين 5 و8 ثوانٍ. يمكن أن يتراوح وقت رد الفعل من 3.4 ثانية في المواضع الثابتة إلى 10 ثوانٍ أثناء الحركة. يمكن لكل وحدة إطلاق الاشتباك وإطلاق الصواريخ على هدفين منفصلين.
