نور الدين
كشف فحص للطائرة العسكرية من طراز إيل-76 أن الطائرة أُسقطت بواسطة نظام صاروخي مضاد للطائرات غربي الصنع، حسبما صرح ممثل خدمات الطوارئ لوكالة ريا نوفوستي.
وقال محاور الوكالة: “الفحص الأولي للعناصر المدمرة التي عثر عليها على متن الطائرة يظهر أن الصاروخ ينتمي إلى نظام دفاع جوي غربي الصنع”. لكنه لم يحدد تفاصيل أخرى.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء 31/1/2024، إن المحققين الروس خلصوا إلى أن نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت استُخدم لإسقاط طائرة إيل-76 التي تحطمت بالقرب من الحدود مع أوكرانيا الأسبوع الماضي.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحادث بأنه جريمة (من جانب أوكرانيا) ضد مواطنيها. وفقًا لبوتين، كان الجانب الأوكراني على علم بوجود أسرى حرب من القوات المسلحة الأوكرانية على متن الطائرة إيل-76 ومع ذلك فقد ضربها – إما عن طريق الإهمال أو عن قصد.
تحطمت الطائرة إليوشن إيل-76 في منطقة بيلغورود عندما كانت تقل 65 أوكرانياً لتبادل الأسرى. كما لقي ستة من أفراد الطاقم حتفهم في الحادث. وقال الرئيس بوتين الأسبوع الماضي إنه “من الواضح” أن أوكرانيا أسقطت الطائرة.
ونقلت وكالة تاس عن مصدر أن “البيانات الواردة من الصناديق السوداء تستبعد جميع الإصدارات المحتملة [الأخرى] لتحطم طائرة إيل-76 وتؤكد أن الطائرة تعرضت لتأثير خارجي”.
🇷🇺🇺🇦 | Putin:
“Ukrainian intelligence knew that there were Ukrainian prisoners of war on board shot down Russian Il-76 aircraft.
Ukraine shot it down either with American or French missiles. It’ll be clear in couple of days.
Results will be shared with public.”#Russia… pic.twitter.com/HPveBLqBL2
— Breaking News (@PlanetReportHQ) January 26, 2024
وأشار بوتين أيضًا إلى أنه استنادًا إلى الأدلة، يبدو أن الطائرة قد أسقطت بواسطة نظام دفاع جوي مصنوع في فرنسا أو الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي ينسب فيها رئيس الدولة الحادث مباشرة إلى أنظمة الدفاع الجوي الغربية.
في أعقاب الهجوم مباشرة، كانت هناك تكهنات على قنوات التلغراف الروسية تقول إن الهجوم على طائرة إيل-76 انطلق من منطقة خاركيف، وأنه “بالحكم على المدى، فإن الشكوك تقع أكثر على باتريوت الأمريكي”.
وفي وقت سابق، ادعى النائب الروسي والجنرال المتقاعد أندريه كارتابولوف، أن الطائرة إما أسقطتها صواريخ باتريوت الأمريكية أو صاروخ ألماني الصنع من طراز IRIS-T. وزعم المشرع أن كييف أُبلغت بمسار الرحلة مسبقًا.
وأظهر مقطع فيديو على قناة التلغرام الروسية Military Informant، صورة حطام الطائرة المليء بالثقوب، وهو ما يتوافق مع إصابتها بـ”صاروخ مضاد للطائرات”. وتحمل جميع الصواريخ فتيلاً تقريبياً يجعل الرأس الحربي ينفجر عندما يقع الهدف ضمن مداه المميت.
أسقطت صواريخ باتريوت عدداً قليلاً من الطائرات التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، مما أثار الشكوك في أن الإسقاط الأخير كان من فعلها أيضاً.
في وقت سابق من هذا الشهر، أسقطت القوات الجوية الأوكرانية طائرة روسية للإنذار المبكر والسيطرة من طراز A-50 القادرة على اكتشاف أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 650 كيلومترًا، بالإضافة إلى طائرة مركز قيادة حيوية من طراز إيل-22 التي توفر المعلومات للقوات البرية. كانت هناك تكهنات بأن الطائرة الحيوية من طراز A-50 قد تم إسقاطها بواسطة إس-300 وصواريخ باتريوت.
ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها السلطات الروسية العليا احتمال أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الفرنسية هي المسؤولة. وزودت فرنسا أوكرانيا بنظامين للدفاع الجوي، بما في ذلك SAMP/T وCrotale.
