نور الدين
وافق البرلمان التركي، الثلاثاء 23 كانون الثاني/يناير، على التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد تأجيلها لأكثر من عام. وبحسب ما ورد ستتلقى هذه الاتفاقية ردًا عينيًا من الولايات المتحدة على رغبة تركيا في شراء 40 طائرة مقاتلة من طراز F-16V (Block 70) الأحدث من صنع شركة لوكهيد مارتن وحزمة تحديث لـ 80 طائرة مقاتلة قديمة من طراز إف-16.
وقال مصدر من وزارة الدفاع الوطني التركية إن إدارة الرئيس جو بايدن حالياً تقوم بإعداد خطاب توصية كتبه الرئيس الأمريكي إلى الكونجرس للموافقة على بيع طائرات إف-16 لتركيا.
وجاء في البيان: “فيما يتعلق بشراء طائرات إف-16؛ تم إرسال خطاب الطلب (LOR) لشراء 40 طائرة من طراز إف-16 بلوك-70 وتحديث 79 طائرة من طراز Viper ضمن نطاق الاحتياجات التشغيلية العاجلة لقيادتنا الجوية لأول مرة إلى مكتب التعاون الدفاعي الأمريكي (ODC-T) ) بتاريخ 30 سبتمبر 2021، والذي تم تسليمه”.
ومن المتوقع أن تتم قريبًا موافقة الكونجرس الرسمية على خطابات الاقتراح والقبول لكلا المشروعين.
“نعتبرها خطوة إيجابية عندما أرسل الرئيس الأمريكي بايدن خطاب توصية إلى الكونجرس للموافقة على البيع. ما يجب فعله حقًا هو إرسال طلب بهذا الشأن إلى الكونجرس وبدء العملية الرسمية من خلال الكونجرس. مرة أخرى نعرب عن أملنا في أن تنتهي هذه العملية بشكل إيجابي”.
287 صوتاً مؤيداً
وبالإشارة إلى تقرير إذاعة صوت أمريكا، صوت البرلمان التركي لصالح انضمام السويد إلى الناتو. تمت المصادقة على بروتوكول انضمام السويد من خلال التصويت في البرلمان حيث أيد 287 صوتًا، وعارض 55، وامتنع أربعة عن التصويت.
تم اتخاذ القرار بعد أن وافقت لجنة الشؤون الخارجية التركية على طلب البلاد لتصبح عضوا الشهر الماضي. ورحب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بالتصويت.
بعد تركيا، لم يتبق سوى دولة واحدة يجب أن تصدق السويد على عضوية الناتو، وهي المجر.
وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بتركيا لدعمها عضوية السويد وقال إنه سيعتمد على المجر لإكمال تصديقها الوطني في أقرب وقت ممكن.
على الرغم من أن السويد لا تزال بحاجة إلى موافقة المجر قبل أن تتمكن من الانضمام إلى التحالف العسكري، فإن التصديق يعد قرارًا تاريخيًا حيث رفضت تركيا سابقًا الموافقة على طلب السويد للانضمام إلى عضوية الناتو، منذ طلبها الأولي في عام 2022.
واتهمت تركيا السويد بحماية أعضاء حزب العمال الكردستاني، المعترف به كمنظمة إرهابية من قبل تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومع ذلك، ربط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضًا رفض بلاده الموافقة على عضوية السويد بتأخير موافقة الولايات المتحدة على بيع الطائرات المقاتلة من طراز F-16V إلى تركيا.
