نور الدين
يشعر المستشار الألماني بالقلق من أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تضرب جسر القرم بصواريخ بعيدة المدى، لذلك لن تكون هناك شحنات من صواريخ “توروس Taurus” إلى أوكرانيا في المستقبل القريب.
كتبت صحيفة بيلد الألمانية مساء الأربعاء 4 أكتوبر نقلا عن مصادرها الخاصة في السلطات الألمانية والأوكرانية، أن الحكومة الألمانية ليس لديها أي خطط لتزويدها بصواريخ كروز طويلة المدى من طراز توروس التي ظل الجيش الأوكراني يطلبها بإصرار.
وبحسب المقال، كانت أوكرانيا تأمل أن يصل توروس في خريف هذا العام على أبعد تقدير. وقد عززت هذه الآمال تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، ووزير المالية كريستيان ليندنر. ومع ذلك، لا يزال المستشار الألماني أولاف شولتز يعارض مثل هذه الإمدادات.
ويشير الصحفيون إلى أن ألمانيا لم ترفض رسميًا طلب الحكومة الأوكرانية، لكنها أوضحت أنها لن تقدم صواريخ توروس في الوقت الحالي. ووفقا لهم، تصريحات شولتز ربما تشير إلى إمكانية حصول ذلك في المستقبل، وإن كانت غير محتملة على الإطلاق.
شولز يخشى هجوم توروس على جسر القرم
طلبت كييف من ألمانيا صواريخ بعيدة المدى منذ شهر مايو، بعد أن أرسلت المملكة المتحدة وفرنسا صواريخ ستورم شادو وسكالب Scalp، والتي تساعد بالفعل في ضرب أهداف بعيدة المدى خلال الهجوم المضاد الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية.
ووفقا لصحيفة بيلد، في اجتماع داخلي للجنة الشؤون الخارجية الأسبوع الماضي، سُئل شولتز عن سبب قيام المملكة المتحدة وفرنسا بتزويد الصواريخ بينما استمرت ألمانيا في الرفض. وبحسب المشاركين، رد المستشار بأن هذه الدول “يمكنها أن تفعل ما لا يسمح لنا بفعله، لذلك ليس هناك شك”. وبحسب الصحيفة، فإن شولز كان يعني أن كلا البلدين يقدمان بيانات جغرافية عن الأهداف الصاروخية مباشرة إلى أوكرانيا، مع استخدام بريطانيا أيضًا أفرادها على الأرض.
