تواجه القوات الجوية الأمريكية تحديات في الحفاظ على طائرات F-22 Raptor، والتي تعتبر أفضل طائرات التفوق الجوي في العالم. ومع ذلك، فإن هذه الطائرات تكلف كثيراً في الصيانة والتحديث، وتواجه مشاكل في التوافق مع طائرات أخرى مثل F-35.
لذلك، تخطط القوات الجوية الأمريكية للتخلص من 32 طائرة F-22 من إجمالي 185 طائرة، على الرغم من أن هذه الطائرات لم يبلغ عمرها 30 عامًا بعد، واستخدام المال الموفر لتمويل برامج أخرى مثل تطوير صواريخ فائقة السرعة وطائرة الجيل السادس Next Generation Air Dominance (NGAD)، والتي ستحل محل F-22 في المستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، تنتمي هذه الطائرات إلى نماذج الإنتاج المبكرة المعروفة باسم طائرات البلوك 20، المصممة في المقام الأول لأغراض التدريب وليست قادرة على القتال.
ووصف البروفيسور جاستن برونك الطائرة F-22 بأنها “أصل مثير للإشكال”، في مقالته للمعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وشدد على أن هيكل الطائرة، والطلاءات الخفية، وإلكترونيات الطيران للطائرة F-22 تجاوزت الحدود التكنولوجية خلال فترة التصميم.
كما أن إنتاج هذه الطائرات توقف في عام 2011، مما أدى إلى انخفاض عددها إلى 187 طائرة فقط. هذا يعني أن القوات الجوية الأمريكية لديها أسطول صغير ومتخصص من F-22 وفق المعايير الأمريكية، لا يكفي لمواجهة التهديدات المحتملة من دول أخرى.
ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف التشغيل وتحديات الصيانة، مما يميزها عن الطائرات المقاتلة الأخرى، كما أشار برونك.
علاوة على ذلك، فإن المكونات الإلكترونية القديمة وهندسة البرمجيات والاتصالات التي تم تصميمها في البداية حصريًا للتواصل مع طائرات F-22 الأخرى، أدت إلى تفاقم التحديات في ترقية رابتور.
وقد جعل هذا دمج أسلحة جديدة وإقامة اتصال مع الأصول الأخرى، مثل طائرة F-35، مسعى مكلفًا ومعقدًا.