نور الدين
قال مسؤول عسكري أوكراني، يوم أمس السبت، إن البحرية الروسية سحبت مؤخرا ثلاث سفن إنزال كبيرة من البحر الأسود بعد سلسلة من الهجمات على الأسطول الروسي.
وقال دميترو بليتينشوك، المتحدث باسم القوات البحرية الأوكرانية، لمحطة تلفزيون أوكرانية، إن روسيا نقلت السفن من البحر الأسود إلى بحر آزوف.
ويأتي ادعاء بليتينشوك، الذي لم نتمكن من التحقق منه بشكل مستقل، بعد ضربات استهدفت مؤخرًا أسطول البحر الأسود التابع للبحرية الروسية وأصابت سفينة كبيرة وغواصة في قاعدة بحرية رئيسية في سيفاستوبول، شبه جزيرة القرم.
تُظهر الصور ولقطات الفيديو من هجوم صباح الأربعاء على سيفاستوبول اشتعال النيران في منطقة الحوض الجاف، وتشير التقارير إلى تعرض سفينة الإنزال الكبيرة من طراز مينسك روبوتشا (Minsk Ropucha-class) والغواصة الهجومية من طراز روستوف أون دون كيلو (Rostov-on-Don Kilo-class) لأضرار بالغة.
وقال بليتينشوك خلال المقابلة التلفزيونية، بحسب ترجمة نشرتها وكالة الأنباء الأوكرانية “أوكرينسكا برافدا”، إن “هذه العمليات المتعلقة بتحرير أراضينا ستستمر في المستقبل”.
وأضاف: “بالمناسبة، من المثير للاهتمام أن الغزاة الروس قاموا اليوم لسبب ما بنقل ثلاث سفن إنزال كبيرة من البحر الأسود إلى بحر آزوف”.
خلال المقابلة، تحدث بليتينشوك عن سفينة مينسك وقال إن السفينة غير قابلة للإصلاح بسبب الأضرار التي لحقت بها خلال الهجوم الأخير ولأنها قديمة. ووصف المسؤول الأوكراني أيضًا مينسك بأنها جزء من “سوريا إكسبرس”، قائلاً إنها استخدمت لتزويد الأسلحة وتوفير الخدمات اللوجستية للعمليات العسكرية لموسكو في سوريا.
وأشار إلى أن الغواصة، التي يعتقد أيضا أنه لا يمكن استعادتها، يعتقد أنها أول غواصة روسية تفقدها بسبب القوات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية (MoD) يوم الجمعة إنه في حين أن وزارة الدفاع الروسية “تقلل من أهمية الأضرار التي لحقت بالسفن، فإن الأدلة مفتوحة المصدر تشير إلى أنه من المؤكد تقريبًا أن مينسك قد دمرت وظيفيًا، في حين من المحتمل أن تكون روستوف قد عانت من أضرار كارثية”.
وكتبت وزارة الدفاع في التحديث الاستخباراتي: “من المرجح أن يستغرق أي جهد لإعادة الغواصة إلى الخدمة سنوات عديدة وسيكلف مئات الملايين من الدولارات. هناك احتمال واقعي بأن المهمة المعقدة المتمثلة في إزالة الحطام من الأحواض الجافة ستجعلها خارج الاستخدام لعدة أشهر. وهذا من شأنه أن يضع BSF [أسطول البحر الأسود] أمام تحدي كبير في الحفاظ على صيانة الأسطول.”
