نور الدين
بعد حصول المغرب على أنظمة هيمارس (HIMARS) الصاروخية ، والتي ستأتي مجهزة بالصواريخ الباليستية التكتيكية ATACMS ، والقنابل المجنحة JSOW AGM154C ، دخلت المملكة نادي دول أقرب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، في رسالة واضحة أن البيت الأبيض يرى في المغرب والقوات المسلحة الملكية، الحليف الاستراتيجي والمحاور الأوحد لها بالمنطقة والقارة، وهي سياسة لا يمكن أن تتغير بتغير الحزب الحاكم!
نظام هيمارس، نظام ردعي بامتياز، اكتسب سُمعة كبيرة بعد النتائج الكبيرة التي حققها في ميدان القتال مؤخرًا. وهو نظام مدفعي متحرك يمكن نقله جوًا. وسيحصل المغرب على 3 أنواع من الصواريخ:
• الصواريخ التكتيكية ATACMS بمدى 300 كم، يمكن لكل شاحنة قذف صاروخ واحد، و قد أثبت فاعلية كبيرة في ساحات القتال، بدخوله الخدمة في المغرب، يصبح أول صاروخ باليستي في تاريخ القوات المسلحة الملكية. مهامه هي تدمير الأهداف الاستراتيجية المعادية في العمق.
• صواريخ M30A2 و M31A2 الموجهة بمدى عملياتي بين 70 و 85 كم.
وسيكون هذا النظام إضافة نوعية لمجموعات المدفعية الملكية التي تُؤكد بذلك مكانتها كأساس قدرات الردع للقوات المسلحة الملكية، إلى جانب الأنظمة التي توجد قيد التدارس أو التي تنتظر المملكة تسلمها من حلفائها التقليديين والجدد.
من جهة أخرى، وكما سبق أن أعلن منتدى “فار ماروك” قبل أسابيع، من أن القوات الملكية الجوية تسير نحو تعزيز قدراتها العملياتية بدخول أسلحة تكتيكية ستحسن جودة تسليح أسراب مقاتلات الإف16، التي تمتلك أسلحة نوعية لا يوجد مثيل لها لدى العديد من دول القارة. دخول القنابل المجنحة بعيدة المدى من نوع JSOW AGM154C سيجعل من البلاد أول بلد إفريقي يستخدم هذا النوع من القذائف المدمرة والذكية، التي أثبتت فاعلية كبيرة في ساحات القتال، ومن شأنه تعزيز قدرات الردع للقوات الملكية الجوية في انتظار مباشرة صفقات جديدة ستعزز الريادة الإقليمية والقارية للمملكة.
