نور الدين
أطلقت مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز F-22 صاروخ AIM-9X Sidewinder على منطاد “مراقبة” صيني سقط في المحيط على بعد ستة أميال تقريبًا من ساحل ولاية كارولينا الجنوبية.
أطلقت F-22 صاروخ Sidewinder على المنطاد من ارتفاع 58000 قدم. كان المنطاد في ذلك الوقت يحلق على ارتفاع يتراوح بين 60.000 و 65.000 قدم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي ، لويد أوستن في بيان: “إن البالون ، الذي كانت تستخدمه جمهورية الصين الشعبية في محاولة لمراقبة المواقع الإستراتيجية في الولايات المتحدة القارية ، تم إسقاطه فوق المياه الإقليمية للولايات المتحدة”.
اكتشف المسؤولون الأمريكيون المنطاد وحمولته لأول مرة في 28 يناير عندما دخل المجال الجوي الأمريكي بالقرب من جزر ألوشيان. اجتاز المنطاد ألاسكا وكندا وعاد إلى المجال الجوي للولايات المتحدة فوق ولاية أيداهو.
وقال مسؤول لم يذكر اسمه خلال إفادة إعلامية: “إن تحليق منطاد المراقبة فوق الأراضي الأمريكية كان ذا قيمة استخباراتية بالنسبة لنا. لا يمكنني الخوض في المزيد من التفاصيل ، لكننا تمكنا من دراسة وفحص البالون ومعداته ، التي كانت ذات قيمة عالية”.
وقال المسؤول إن البالونات الصينية مرت لفترة وجيزة عبر الولايات المتحدة القارية ثلاث مرات على الأقل خلال إدارة (ترامب) السابقة.
الولايات المتحدة ترفض مزاعم الصين بأنه مجرد “منطاد طقس”
وقال المسؤول: “زعمت جمهورية الصين الشعبية علناً أن المنطاد الذي يحلق فوق الولايات المتحدة هو منطاد طقس خرج عن مساره. هذا خطأ”. “كان هذا منطادًا للمراقبة من جمهورية الصين الشعبية. اجتاز بالون المراقبة هذا عن قصد الولايات المتحدة وكندا ، ونحن على ثقة من أنه كان يسعى إلى مراقبة مواقع عسكرية حساسة.”
وقال المسؤول: “انتقلت المهمة الآن إلى استعادة أجزاء البالون. أقام عدد من سفن البحرية الأمريكية وخفر السواحل محيطًا أمنيًا حول المنطقة التي وصل فيها البالون إلى الأرض. إنهم يبحثون عن حطام”.
وقال المسؤول العسكري إنه لا يوجد تقدير للمدة التي ستستغرقها مهمة الاستعادة ، لكن حقيقة سقوطه في مثل هذه المنطقة الضحلة يجب أن تجعل الاستعادة “سهلًا إلى حد ما”.
الصين تعرب عن استيائها الشديد واحتجاجها على استخدام الولايات المتحدة القوة لمهاجمة المناطيد المدنية غير المأهولة
وأبلغ الجانب الصيني الجانب الامريكي مرارا وتكرارا بعد التحقق من أن المنطاد مخصص للاستخدام المدني ودخل الولايات المتحدة بسبب قوة قاهرة بشكل عرضي تمامًا.
من الواضح أن الصين تطلب من الولايات المتحدة التعامل معه بشكل صحيح وبهدوء واحترافية وضبط النفس.
كما ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن البالون لن يشكل تهديدًا عسكريًا أو شخصيًا للأفراد على الأرض.
“في ظل هذه الظروف ، تصر الولايات المتحدة على استخدام القوة ، ومن الواضح أنها تبالغ في رد الفعل وتنتهك بشكل خطير الممارسات الدولية. ستعمل الصين بحزم على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات ذات الصلة ، مع الاحتفاظ بالحق في اتخاذ المزيد من ردود الفعل الضرورية.”
