نور الدين
أصدر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو ، الجمعة ، بيانا غاضبا للسفير الأمريكي في أنقرة جيفري فليك ، مطالبًا إياه فيه: “خذوا أيديكم القذرة من تركيا”.
وبحسب صحيفة خبر تورك ، أضاف صويلو: “كل سفير أمريكي يصل إلى تركيا يسارع لمعرفة كيفية جعل الانقلاب ممكنًا في تركيا”.
وفي حديثه إلى السفير الأمريكي الحالي فليك ، أكد صويلو: “أخاطب السفير الأمريكي من هنا. أعرف الصحفيين الذين تجعلهم يكتبون مقالات. ارفعوا أيديكم القذرة عن تركيا. أنا واضح للغاية.”
وفي اتهامات أخرى للسفير الأمريكي ، قال وزير الداخلية التركي: “أنا أعرف جيدًا كيف ترغب في إثارة الفتنة في تركيا. خذ وجهك المبتسم من تركيا”.
“كل سفير للولايات المتحدة يسأل نفسه كيف يمكن أن يؤذي تركيا. لقد كانت واحدة من أعظم مصائب تركيا لسنوات. إنهم يجمعون السفراء الآخرين ويحاولون تقديم المشورة لهم. إنهم يفعلون الشيء نفسه في أوروبا حيث تدير السفارات الأمريكية أوروبا” ، حسبما قاله صويلو رداً على التحذير الأخير الذي وجهته السفارة الأمريكية لمواطنيها في تركيا من خطر وقوع هجمات إرهابية في إسطنبول. جاء ذلك في بيان نشرته سفارات الدول الغربية. أصدرت بعض الدول بيانات منفصلة لكنها اعتمدت على التحذير الأمريكي المباشر.
وصدر بيان السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي في ضوء قيام اليمين المتطرف بحرق نسخ من المصاحف في أوروبا.
بعد ذلك ، أعلنت العديد من الدول الغربية أنها ستغلق قنصلياتها في إسطنبول “لأسباب أمنية” وتحسبًا “لهجمات انتقامية محتملة” ، بما في ذلك ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة.
اعتبر وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ، الجمعة ، قرار بعض الدول الغربية إغلاق قنصلياتها مؤقتًا دون مناقشة الأمر مع أنقرة بأنه “متعمد”.
كما تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يبدو أن الولايات المتحدة ليست مستعدة بعد لتقديم مقاتلات إف-16 لتركيا.
أردوغان: إذا لم تلبي واشنطن حاجتنا لمقاتلات إف-16 فهناك خيارات أخرى
قال الرئيس التركي ، رجب طيب أردوغان ، إن العديد من الدول مستعدة لتلبية احتياجات بلاده ، إذا لم تلبي الولايات المتحدة حاجة أنقرة لمقاتلات “إف-16”.
وردًا على أسئلة الصحفيين ، قال: “إذا لم تلب الولايات المتحدة حاجتنا لمقاتلات إف-16 ، فإن العديد من الدول مستعدة للقيام بذلك” ، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف أردوغان أن بلاده تستطيع تلبية احتياجاتها في هذا الصدد ، مثل شرائها أنظمة “إس-400” الروسية ، عندما رفضت واشنطن تزويدها بأنظمة الدفاع الجوي “باتريوت”.
بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ، شهدت العلاقات بين واشنطن وأنقرة فترة من العلاقات الباردة لمدة عام بسبب ما قالت بأنه “سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان وسياستها الخارجية”.
ومع ذلك ، أظهرت إدارة بايدن دعمًا أكبر لتركيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يريد من الكونجرس الموافقة على بيع طائرات إف-16 ، بعد اجتماعه مع الرئيس التركي على هامش قمة الناتو في يونيو في مدريد.
وقال بايدن في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد في ذلك الوقت: “لقد قلت في ديسمبر ، كما تتذكرون ، يجب أن نبيعهم طائرات إف-16 وتحديث الطائرات التي يشغلونها أيضًا من نفس الطراز” ، وأضاف: “لكنني بحاجة لموافقة الكونجرس على القيام بذلك”.
