نور الدين
أفاد معهد دراسات الحرب (ISW) أن روسيا وإيران تناقشان احتمال قيام موسكو بتزويد طهران بطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز Mi-28 و Ka-52.
تعد الإصدارات المحدثة من Mi-28 و Ka-52 من بين طائرات الهليكوبتر الهجومية الأكثر تقدمًا للجيش الروسي. استخدم الجيش الروسي على نطاق واسع كلا المروحيتين في حرب أوكرانيا.
أفادت ISW نقلاً عن وكالة أنباء تسنيم في مقال يسلط الضوء على اتفاقية إيرانية روسية مشتركة ستمكن إيران من الحصول على مروحيات هجومية روسية من طراز Mi-28 و Ka-52.
وصرح معهد ISW ، وهي مؤسسة فكرية مقرها الولايات المتحدة ، أن روسيا وإيران ستسعيان إلى تحقيق هذه الصفقة لتخفيف الضغط عن العقوبات الأمريكية المفروضة عليهما.
فقدت منها 17، تعرف على عدد طائرات كا-52 المروحية المتبقية لدى الجيش الروسي
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن فياتشيسلاف فولودين ، رئيس مجلس الدوما الروسي ، الذي زار طهران في 23 يناير ، قوله إنه في ضوء العقوبات ، فإن زيادة العلاقات التجارية بين روسيا وإيران “مهمة للغاية”.
علاوة على ذلك ، في 23 يناير ، التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر غاليباف ، ورئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في طهران لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي.
سيتم تعزيز أسطول المروحيات المتقادم للقوات الجوية الإيرانية بشكل كبير إذا تم تسليم Mi-28 و Ka-52. لكن التقرير أغفل معلومات تتعلق بطراز وعدد طائرات الهليكوبتر التي سيتم تسليمها إلى طهران.
خضعت Mi-28 و Ka-52 لعدة تحديثات ، من بين مزايا أخرى ، حسنت قدراتها التشغيلية الليلية وأسلحتها.
زودت إيران روسيا بطائرات كاميكازي بدون طيار لمهاجمة البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. في المقابل ، من المتوقع أن تقدم موسكو طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وأنظمة دفاع صاروخي متطورة.
كما تم الإبلاغ مؤخرًا ععلى أن أول 24 طائرة مقاتلة من طراز Su-35 Flanker-E تم طلبها من روسيا من المتوقع أن تصل إلى إيران في 21 مارس ، العام الفارسي الجديد.
وقال المراقبون العسكريون الإيرانيون إن مقاتلات سوخوي سو-35 الجديدة ستلبي بلا شك بعض متطلبات الأسطول الجوي ، لكن عدد هذه الطائرات والمعدات المرتبطة بها يجب أن يؤخذ في الاعتبار أيضًا في المعادلة.
ووفقًا للعديد من الخبراء ، لن يؤثر تسليم مثل هذه الأسلحة المتطورة وتوسيع التعاون العسكري بين إيران وروسيا على توازن القوى العسكرية في المنطقة فحسب ، بل سيكون أيضًا بمثابة إشارة إلى الدول الغربية وشريكتها الإقليمية الرائدة إسرائيل.
المروحيتين الهجوميتين الروسيتين من طراز Mi-28 و Ka-52
بدأ تطوير المروحية Mi-28 في 16 ديسمبر 1976 ، عندما طلبت الحكومة السوفيتية آنذاك الحصول على طائرة هليكوبتر قتالية حديثة لتحل محل Mi-24 Hind المهيبة.
تم تصميم Mil Mi-28 و Kamov’s Ka-50 (بمقعد واحد) كطائرتين هليكوبتر لتلبية هذا الطلب. تقاتلت هاتان المروحيتان الهجوميتان للفوز بطلبيات وزارة الدفاع في الاتحاد السوفيتي ومن ثم روسيا على مدى فترة طويلة ، بدرجات متفاوتة من النجاح.
دخلت Mi-28N و Ka-52 (ذات المقعدين) ، النسخ المحسنة من كلا النوعين التي يمكن أن تطير في الليل ، حيز الإنتاج في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وهي قيد الاستخدام حاليًا. تعد Mi-28NE و Mi-28NM أيضًا نسخًا حديثة من المروحية الهجومية Mi-28.
ومع ذلك ، لم يكن أداء Ka-52 جيدًا في الحرب المستمرة في أوكرانيا ، مما أثار مخاوف بشأن قدرتها على البقاء في ساحات القتال الحديثة.
زُعم أن مصر ، المشغل الأجنبي الوحيد لطائرة الهليكوبتر Ka-52 والتي اشترت منها 46 وحدة ، غير راضية عن الطائرة المروحية واشتكت من المشكلات الفنية وصعوبة تشغيلها في بيئات أكثر سخونة.
ومع ذلك ، إذا تم تسليمها إلى طهران ، فإنها ستعزز إلى حد كبير أسطول طائرات الهليكوبتر الهجومية الإيراني المتقادم.
يشكّل الطراز AH-1J International القديم من مروحية الكوبرا ، التي اشترتها طهران من واشنطن في أوائل السبعينيات ، معظم مخزون إيران الحالي من طائرات الهليكوبتر الهجومية. أنتجت إيران نسختين Toufan I و Toufan II من AH-1J في عام 2010.
وزعمت وسائل الإعلام الروسية أن طائرات الهليكوبتر الهجومية Ka-52 و Mi-28 نجحت في تدمير تحصينات ودروع الجيش الأوكراني.
وقالت وسائل الإعلام الروسية الحكومية إن المروحية المُحسَّنة Ka-52M قد تم اختبارها بنجاح في أوكرانيا في سبتمبر 2022. ونقلت تاس عن مصدر مجهول قوله إن Ka-52M قد أثبتت قدراتها في الحرب.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية في نوفمبر 2022 أن “صاروخًا جديدًا متعدد الأغراض” بمدى هجومي مؤكد يصل إلى 14500 متر (14.5 كم) سيتم تضمينه في الإصدارات التصديرية لطائرات الهليكوبتر الهجومية الروسية Ka-52 M و Mi-28NM.
