نور الدين
قال مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي إن الحلف مستعد لسيناريو المواجهة المباشرة مع روسيا إذا تجاوزت موسكو “الخط الأحمر”.
في مقابلة مع وسائل الإعلام البرتغالية في 28 يناير ، أشار الأدميرال روب باور ، رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو ، إلى أنه خلال قمة العام الماضي في مدريد ، قرر الحلف إنشاء أربع مجموعات عمل أخرى متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا. وقال إن هذه الخطوة تأتي ردا على بدء روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
“هذه إشارة مهمة لروسيا بأننا مستعدون إذا قرروا مواجهة الناتو. هذا خط أحمر ، إذا عبرت القوات الروسية حدود دول أعضاء الناتو”، حسبما قاله باور.
وقال إنه يتعين على دول الناتو توجيه الإنتاج الصناعي المدني لخدمة احتياجات الجيش ودعم فكرة “اقتصاد الحرب”.
وفي معرض تقييمه لخطر تصعيد النزاع الروسي الأوكراني ، قال باور: “إذا أوقفت روسيا الصراع اليوم ، فلن يكون هناك أي خطر من التصعيد”.
دخل النزاع الروسي الأوكراني شهره الثاني عشر وما زال يتصاعد. يقال إن كلا الجانبين يستعدان لهجوم واسع النطاق أو هجوم مضاد هذا الربيع ، ربما في أواخر فبراير أو مارس.
وبحسب مراقبون ، فإن روسيا تزيد من ضغوطها الهجومية للسيطرة على باخموت ، وهي مدينة استراتيجية في شرق أوكرانيا قبل أن تتلقى كييف الدفعة الأولى من الدبابات من الغرب. إذا سيطرت على باخموت ، فستتمتع روسيا بمزيد من المزايا للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس.
على الرغم من أن روسيا وأوكرانيا ركزتا على باخموت لعدة أشهر ، وحولت هذا المكان إلى أعنف جبهة وأكثرها دموية ، حذرت الدوائر العسكرية الغربية أوكرانيا من تغيير تكتيكاتها ، مع إعطاء الأولوية للأهداف في الجنوب.
ويعتقدون أن باخموت ليس لها أهمية استراتيجية كبيرة في الوقت الحالي ، بينما التركيز على الهجمات المضادة في الجنوب يمكن أن يقطع طرق الإمداد الروسية ، ويعزل المناطق التي تدعي روسيا ضمها. علاوة على ذلك ، فإن تحويل الأولوية إلى الجبهة الجنوبية سيستفيد من المعدات العسكرية الجديدة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات التي تعهد الغرب مؤخرًا بتقديمها.
في الأسبوع الماضي ، تعهدت مجموعة من الدول الغربية بتقديم دبابات قتالية ثقيلة إلى أوكرانيا. وقال سفير أوكرانيا في فرنسا فاديم أوميلشينكو إن الحلفاء والشركاء قد تعهدوا بتسليم 321 دبابة. ومع ذلك ، سيتعين على كييف الانتظار لبضعة أسابيع أخرى على الأقل لاستلام الدبابات الأولى.
من المتوقع أن تساعد الدبابات الغربية الثقيلة أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها ضد الخطة الهجومية الروسية الجديدة ، بينما تسمح أيضًا لكيف بالهجوم المضاد.
وتتهم موسكو خطة المساعدة هذه بأنها دليل إضافي على أن الناتو يتدخل بشكل مباشر ومتزايد في نزاع أوكرانيا.
