نور الدين
عرضت بولندا تدريب الأوكرانيين على أراضيها باستخدام دبابات ليوبارد الخاصة بها ، متجاوزة إحجام برلين عن السماح للحلفاء بإرسال الدبابات الثقيلة إلى أوكرانيا. لكن تسليم 300 Leopard 2 الجاهزة للمعركة لن يكون بالأمر السهل.
قال خبراء لموقع بريكينغ ديفنس ، إن البرامج التدريبية الجديدة في بولندا يمكن أن تجعل بعض الجنود الأوكرانيين مستعدين لتشغيل دبابات Leopard 2 الرئيسية في القتال في غضون ستة أسابيع فقط ، على الرغم من أن الضباط ومتخصصي الصيانة سيستغرقون وقتًا أطول.
ولكن إذا سارت الأمور على ما يرام ، وإذا سمحت برلين لحلفائها بإرسال دبابات قتال رئيسية ألمانية الصنع إلى أوكرانيا – وهو قرار كانت برلين لا تزال تتخبط فيه – فهذا يعني أن أوكرانيا يمكنها نظريًا شن هجوم مضاد مدرع في أوائل مارس ، قبل ذوبان الجليد في الربيع مما يحول السهوب المفتوحة إلى طين يعطل الدبابات.
هذا الجدول الزمني المتفائل أسرع بكثير من الجدول الزمني للجيش الأمريكي الذي يصل إلى 22 أسبوعًا لتحويل مجند جديد إلى مشغل دبابة متمرس والانضمام إلى وحدة تشغيلية ، التي سيواصل فيها المجند التدريب لبقية مسيرته المهنية.
لكن أوكرانيا لا تحتاج إلى إرسال مجندين جدد. ولديهم الآلاف من أطقم الدبابات المخضرمين ، الذين عززوا قدراتهم بشكل كبير بعد 11 شهرًا من أعنف قتال في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لديهم الآلاف من الميكانيكيين واللوجستيين. لديهم قادة وضباط أركان معتادون على تخطيط وتنسيق حرب المدرعات.
يوجد في ألمانيا حوالي 300 دبابة ليوبارد فقط ، ولكن يوجد الآلاف من هاته الدبابات حول العالم ، في أوروبا والدول الاسكندنافية والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا.
قد تكون دبابات ليوبارد في الخدمة لدى ألمانيا في حالة سيئة ، لأنها قللت من ميزانية الجيش بشكل عام وأساسيات الصيانة على وجه الخصوص لأكثر من عقد من الزمان.
كانت النمسا ، والدنمارك ، وهولندا ، والسويد ، وإسبانيا … مترددة في تقديم دبابات ليوبارد الخاصة بهم لأوكرانيا. في كثير من الحالات ، بسبب كون أساطيلهم قديمة وتحتاج إلى تحديث.
