نور الدين
على الرغم من حلول فصل الشتاء البارد ، فإن الأعمال القتالية لم تتوقف في أوكرانيا. في هذه الظروف الجوية القاسية ، يعد استخدام المركبات الجوية غير المأهولة أمرًا ضروريًا لتقليل الاعتماد على القوة البشرية.
تم تصوير انفجار دبابة أوكرانية بشكل مثالي بواسطة كاميرا محمولة على متن طائرة بدون طيار روسية كاميكازي. تغوص ذخيرة التسكع الروسية من طراز “لانسيت” بسرعة وبشكل مباشر نحو هدفها. يظهر أحد أفراد طاقم الدبابة الأوكرانية عبر فتحة البرج الذي لم يكن له الوقت الكافي للتصرف بسبب سرعة انقضاض الطائرة الانتحارية. كانت طائرة استطلاع عسكرية روسية أخرى تقوم بتصوير كل شيء.
🇷🇺🇺🇦Drone footage showing attacks on an old Soviet era P-18 tank that’s operating under #Ukrainian forces using #Russian lancet kamikaze drones. Footage is a little old and said to have happened during the #Kherson counteroffensive pic.twitter.com/p6n8jx5DeW
— Russo Ukranian War Updates (@CaliJournalism) December 21, 2022
على مدار الستين يومًا الماضية ، عززت روسيا من استخدامها للذخائر الخفيفة ، وصواريخ جو – أرض ، وصواريخ أرض – جو. يستخدم الروس في الغالب طائرات “شاهد” كاميكازي الإيرانية ، وهي في الواقع ليست كثيرة جدًا. من المتوقع أن تنخفض الأعمال العدائية في فصل الشتاء بشكل كبير حيث يركز الجانبان طاقاتهما على إصلاح المعدات التالفة وإعادة تنظيم قواتهما.
في 21 فبراير 2022 ، زعمت الحكومة الروسية أن القصف الأوكراني دمر منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي على الحدود الروسية الأوكرانية ، وزعمت أنها قتلت 5 جنود أوكرانيين حاولوا العبور إلى الأراضي الروسية. ونفت أوكرانيا التورط في كلا الحادثين ووصفتهما بالأخبار الكاذبة.
في اليوم نفسه ، اعترفت الحكومة الروسية رسميًا بجمهورية DPR و LPR المعلنة ذاتيًا كدولتين مستقلتين ، وفقًا لبوتين ، ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها بحكم الأمر الواقع ، ولكن المناطق الأوكرانية ككل ، وأمر بوتين القوات الروسية ، بما في ذلك الدبابات ، لدخول تلك المناطق.
في 24 فبراير 2022 ، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت في السابق على طول الحدود. تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد ، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا.
لم تعترف روسيا حتى الآن بغزو أوكرانيا على أنه “حرب” ، مدعية أنها “عملية عسكرية خاصة”. وفقًا للأمم المتحدة ، التي يوجد فيها تمثيل دائم لروسيا ، لكي يتم تعريف العمل العسكري على أنه “عملية عسكرية خاصة” ، يجب أن يكون لها قرار صادر عن الأمم المتحدة. لم تحصل روسيا على هذا القرار.
لانسيت
يُقال إن الطائرة الانتحارية الروسية لانسيت بدون طيار (UAV) فعالة للغاية حيث تمكنت من محو عدد كبير من المركبات الأوكرانية في ساحة المعركة. لانسيت هو سلاح يستخدم في ساحة المعركة بشكل أساسي ضد الأهداف العسكرية ، على عكس الطائرة بدون طيار الإيرانية الصنع شاهد-136 التي تستخدمها روسيا لمهاجمة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
إن لانسيت-3 إم ، التي تزن 15 كجم وتحلق بسرعة حوالي 112 كم / ساعة ، هي النموذج المستخدم حاليًا في أوكرانيا. يمكن لمشغل المركبة الجوية بدون طيار (UAV) استخدام الكاميرا في المقدمة لتحديد موقع الهدف وتحديده قبل تنفيذ الهجوم والاندفاع بسرعة 305 كم / ساعة برأس حربي خارق للدروع يبلغ وزنه 5 كجم. تحدد طائرة استطلاع بدون طيار الهدف قبل إطلاق لانسيت ، ويبلغ مدى الهجوم الأقصى لمسيرات لانسيت حوالي 40 كم.
ووفقًا لادعاءات Oryx ، فقد ألحقت طائرة لانسيت بدون طيار أضرارًا بأنظمة المدفعية والدفاع الجوي الأوكرانية عالية القيمة ، حتى أنها أسقطت مركبة جوية بدون طيار من طراز بيرقدار TB2 أوكرانية. بالإضافة إلى ذلك ، تستخدم هذه الطائرة بدون طيار باستمرار وبشكل ناجح ضد الدبابات وناقلات الجند المدرعة والعديد من المركبات المدرعة الخفيفة الأخرى.
ومع ذلك ، فإن هذه الطائرة بدون طيار لها بعض الحدود ، وفقًا لخبراء Oryx ، وهي مدونة مخصصة لتتبع الأضرار القتالية. وقالت أوريكس أن لانسيت قامت بعدة محاولات فاشلة كعدم إصابة الهدف أو الفشل في تدميره بعد إصابته. نشرت أوكرانيا مقطع فيديو للأضرار التي سببها هجوم لانسيت على مدفع هاوتزر بعد أن نشرت روسيا صورا للهجوم. ادعى الجنود الأوكرانيون أن طائرة لانسيت بدون طيار تسببت في تضرر عجلة واحدة فقط ، وأنه مع استبدال تلك العجلة ، سيعمل الهاوتزر مرة أخرى.
تعد لانسيت 3 أحد أقوى الطائرات بدون طيار وأكثرها فاعلية في ترسانة روسيا القادرة على التدمير الدقيق للغاية للأهداف القيمة.
