نور الدين
شهدت القوات البحرية المصرية تحديث وتطوير غير مسبوق ، فالبحرية المصرية شهدث العديد من الصفقات جعلتها رقم واحد في الشرق الأوسط ومن البحريات الكبرى عالمياً.
قبل بضع سنوات ، كانت القوات البحرية المصرية تمتلك أربع فرقاطات بيري كلاس الأمريكية القديمة وعدد 4 غواصات روميو صينية معدلة وعدد من الكورفيتات القديمة ولانشات الصواريخ القديمة. أي أن البحرية المصرية كانت غير قادرة على مجاراة التكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها الدول المجاورة.
أولاً حاملات المروحيات
تعاقدت القوات البحرية المصرية على عدد 2 حاملة مروحيات من طراز ميسترال المجهزة بعدد 6 نقاط على السطح لهبوط لمروحيات ، بالإضافة لقدرتها على حمل 16 مروحية ثقيلة أو 35 مروحية خفيفة في الطابق أسفل السطح ، كما أضافت للبحرية المصرية قدرات عالية جداً في العمليات البرمائية وهذا بسبب قدرتها على حمل 70 مدرعة أو 40 دبابة ، بالإضافة لقدرتها على حمل 450 جندي بتجهيز كامل للإعاشة وللمهام طويلة المدى ، كذلك تجهيز السطح السفلي للحاملة المصرية بعدد 3 مركبات إنزال بحمولة 220 طن لتوصيل المعدات والأسلحة والأفراد والدبابات للشاطىء.
وبالتالي، حولت الميسترال البحرية المصرية من قوة دفاعية إلى قوه هجومية قادرة على القيام بعمليات الهجوم البرمائي خارج حدود الدولة بقدرات غير مسبوقة ونقل كميات ضخمة من الجنود والدبابات والمدرعات والمروحيات الهجومية الثقيلة والمتعدده الأغراض لعمل هجوم كاسح لسواحل العدو.
ثانياً الغواصات
تم التعاقد على عدد أربع غواصات طراز “تايب 209” الألمانية الصنع وتم استلامهم بالكامل ، وتُعد غواصات التايب أحدث وأقوى غواصات الديزل على مستوى العالم من إنتاج شركة تيسين كروب الألمانية.
تبلغ إزاحة الغواصة حوالي 1700 طن ، وتتميز ببصمتها الصوتية المنخفضة والتي تصعب من مهمة كشفها بواسطة أنظمة الرصد المعادية لذلك أُطلق عليها القاتل الصامت. فهي تمتاز بمنظوماتها الإلكترونية المتطورة ، بالإضافة لتزويدها بأجهزة بيروسكوب للمراقبة فوق الماء ، وتسليحها القوي المتمثل في صواريخ عمق-سطح الأمريكية المضادة للسفن هاربون والذي يصل مداه إلى 140 كم وطوربيدات DM الألمانية الثقيلة ، بخلاف قدرتها على نشر الألغام البحرية ، بالإضافة لحمل عناصر القوات الخاصة والضفادع البشرية.
ثالثاً الفرقاطات
تم تزويد البحرية المصرية بتشكيلة متنوعة من أقوى وأحدث الفرقاطات في العالم.
الفرقاطة فريم أكتين الفرنسية
وهي فرقاطة متعددة المهام ذات قدرات معززة لمكافحة الغواصات ASW وهو اختصار لجملة anti submarine warfare، فالفرقاطة فريم أكتين تعتبر أفضل فرقاطة في العالم في مهام مكافحة الغواصات بسبب تجهيزاتها الفائقة فالفرقاطة شبحية صعبة الرصد نظراً لتصميمها الفريد.
تبلغ إزاحة الفرقاطة 6000 طن وتتجهز بالرادار الفرنسي الشهير هيركليز يصل مداه إلى 250 كم ، وتتجهز بحزم واسعة من التكنولوجيا الحديثة. لكن أهم تجهيزات الفرقاطة هو تجهيزها عدد 2 سونار في قمة التطور والتكنولوجيا. أول سونار هو سونار أمامي من النوع ums مثبت أسفل الجزء الأمامي من البدن وهو سونار بعيد المدى يعمل بنمط الكشف الإيجابي والسلبي فهذا السونار يوفر قدرة رصد بزاوية 360 درجة ويعمل في مختلف الظروف الجوية ، أما تاني سونار فهو سونار خلفي مقطور من النوع كابيتاس وهو سونار متقدم جدا فهو شديد الفاعلية ضد الغواصات ذات البصمة الشبحية شديدة الإنخفاض وله القدرة على الكشف الإيجابي والسلبي أيضاً.
ثانيا فرقاطة الفريم بيرجاميني الإيطالية
تم التعاقد على عدد 2 فرقاطة من هذا الطراز ، فالفرقاطة مخصصة لأعمال الدفاع الجوي كما تستطيع توفير الحماية الجوية والدفاع عن نفسها وعن سفن الأسطول ، فإزاحة الفرقاطة حوالي 6900 طن ، وتتجهز بأحدث التجهيزات والتكنولوجيا الحديثة وتتسلح تسليح ثقيل مثل صواريخ أستر-30 طويلة المدى بمدى 120 كم ، فهذه الصواريخ أعطت قدرات غير مسبوقة للبحرية المصرية.
ثالثا فرقاطة الميكو الألمانية
وهي فرقاطة متعددة المهام ، فتم التعاقد على عدد 4 فرقاطات من هذا الطراز، فهي تمتاز بصعوبة اكتشافها وهي قادرة على فتح الثغرات والتسلل وتنفيذ ضربة عسكرية حاسمة تشكل هي والغواصة تايب 209 ثنائي مرعب فهم يسموا بالقاتل الصامت. تبلغ إزاحة الفرقاطة حوالي 3900 طن وهي مجهزة برادار رئيسي من نوع NS110 من نوع إيسا وهو جيل جديد من الأجيال السابقة فهذا الرادار يتمتع بمواصفات ثورية كونه أول رادار 4D تمتلكه مصر. يستطيع الرادار تتبع أكثر من 200 هدف جوي و400 هدف سطحي في وقت واحد ، وتتمتع الفرقاطة بالعديد بالخصائص التكنولوجية الحديثة ، وتتميز بكثافة تسليحها.
رابعاً الكورفيتات
تم التعاقد على عدد 4 كورفيتات من طراز جويند فهو كورفيت ثقيل لكن هو بمثابة فرقاطة خفيفة متعدده المهام ، فهو مخصص لمكافحة السفن وقدرات معززة في مكافحة الغواصات وضرب الأهداف البرية والساحلية بالإضافة للدفاع الجوي.
خامساً لانشات الصواريخ
تم استلام عدد 4 لانشات من طراز امباسادور وهي لانشات ثقيلة صنعت خصيصاً للبحرية المصرية وتعتبر أقوى وأفضل لانشات الصواريخ في العالم بسبب تسليحها وتجهيزها.
كما أهدت روسيا مصر لانش الصواريخ مولينيا المسلح بصواريخ الموسكيت وهو أسرع وأثقل وأقوى صاروخ سطح سطح على مستوى العالم. وهو صاروخ كروز مضاد للسفن أسرع من الصوت تبلغ سرعته 3 ماخ (3675 كم ساعة) على الارتفاعات العالية و 2,3 ماخ (2800كم /ساعة) على الارتفاعات المنخفضة ، والسرعة العالية هاته تقلل من وقت السفن المعادية لاتخاذ الإجراءات الدفاعية ضد الصاروخ. يصل مدى الصاروخ إلى ما بين 120 إلى 140 كم.
تم تدعيم البحرية المصرية بشكل جذري لتتحول من بحرية دفاعية دورها فقط هو الدفاع عن سواحل الدولة إلى بحرية هجومية قادرة على فرض السيطرة في محيط المنطقة ، وهي الآن تعد من أقوى بحريات أفريقيا والشرق الأوسط.
المصدر: أبو سامي
