نور الدين
تقوم روسيا بالفعل باختبار عدة نماذج أولية لمحرك Izdeliye (المنتج) RF الذي تطوره لتشغيل قاذفة القنابل الاستراتيجية PAK-DA.
وقال مصدر في المجمع الصناعي العسكري لوكالة تاس إن نتائج الاختبارات أظهرت أن المحرك يتوافق مع معايير التصميم.
“لقد اجتاز العديد من النماذج الأولية للمحرك جزءًا من الاختبارات. الآن الاختبارات جارية. واستنادا إلى نتائجهم ، يمكننا القول إن المحرك يؤكد المعايير المنصوص عليها فيه”، وف ما قاله المصدر لتاس.
تقوم شركة UEC-Kuznetsov بتطوير محرك Izdeliye RF. وصرح نائب المدير العام لمصنع كوزنتسوف ، أليكسي سوبوليف ، للصحفيين في ديسمبر 2020 أن تجميع المحرك قد بدأ.
“لقد تم بالفعل تصنيع ‘المحرك الأول’ من الحديد ، ويتم تجميعه الآن ، وسيكون جاهزًا للاختبارات بحلول نهاية العام. نحن نخطط لبدء تشغيلهم في بداية العام المقبل” ، حسبما قاله.
حققت روسيا مؤخرًا اختراقات مهمة في تكنولوجيا المحركات من خلال تطوير محركها التوربيني المروحي عالي الالتفاف التجاري PD-14 – أول محرك نفاث من الجيل الخامس تم تطويره في روسيا. تشمل التطورات في تكنولوجيا المحرك ما يلي:
• شفرات أحادية البلورية لتوربينات الضغط العالي
• نظام تبريد شفرات التوربينات للتشغيل عند درجة حرارة الغاز حتى 2000 درجة مئوية
• شفرة مجوفة عريضة المروحة مصنوعة من سبائك التيتانيوم
• غرفة احتراق منخفضة الانبعاثات للسبائك المعدنية
• هياكل ممتصة للصوت مصنوعة من مواد مركبة
• طلاء سيراميك على تفاصيل الجزء الساخن
• شفرات جوفاء من التوربينات منخفضة الضغط
لذلك ليس من المستغرب أن يدعم محرك Izdeliye RF القدرة على التحمل لمدة 30 ساعة.
ميزات PAK-DA
PAK-DA هي قاذفة استراتيجية طويلة المدى جديدة قيد التطوير في روسيا. يقال إن القاذفة ذات تصميم الجناح الطائر منخفض الملاحظة (LO) قادرة على حمل صاروخ تفوق سرعة الصوت في حجرة القنابل الداخلية ويمكنها العمل بشكل تعاوني مع الطائرات بدون طيار.
في تصميم الجناح الطائر ، لا يختلف جسم الطائرة عن الأجنحة ، ولا تتميز الطائرة بسطح ذيل للاستقرار والمناورة.
يقلل التصميم من توقيع القاذفة الراداري. يتم تحقيق الاستقرار والقدرة على المناورة من خلال كمبيوتر الرحلة باستخدام الأسطح الديناميكية الهوائية المثبتة على الأجنحة ، مثل اللوحات.
في أبريل 2021 ، نقلت روسيا بيوند عن فاديم كوزولين ، أستاذ العلوم العسكرية ، قوله: “المعدات الموجودة على متن الطائرة مؤتمتة قدر الإمكان. يقوم المهندسون الآن بتجربة استخدامها في الوضع غير المأهول. ومن المفترض أيضًا أن القاذفة ستكون قادرة على السيطرة على مجموعات من الطائرات بدون طيار وستكون قادرة على استخدام مجموعة كاملة من صواريخ جو – جو.
اختارت روسيا ، التي تمتلك بالفعل قاذفتان تفوق سرعة الصوت ، تو-160 وتو-22 إم ، تصميمًا فعالًا في استهلاك الوقود دون سرعة الصوت لـ PAK-DA لزيادة قدرتها على التحمل بدلاً من السرعة العالية.
سرعة الاختراق والهروب العالية مطلوبة عندما تضطر القاذفة للاقتراب من خطوط العدو لتسليم ذخائرها.
من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن أحدث قاذفة استراتيجية أمريكية ، B-21 ، هي أيضًا ذات تصميم أجنحة طائرة دون سرعة الصوت ولديها القدرة على التعاون مع أصول طيران بدون طيار. وبالمثل ، فإن القاذفة الصينية الجديدة H-20 هي على الأرجح تصميم جناح طائر.
يقول كوزولين: “اليوم ، تسلمت القوات الجوية الروسية صواريخ طويلة المدى من طراز Kh-555 و Kh-101 يمكنها الطيران لمسافة 5000 كيلومتر (3.106 أميال) ، ولهذا السبب لم تعد هناك حاجة إلى قاذفات بعيدة المدى.
الآن تستطيع القاذفة الاستراتيجية تنفيذ مهمتها دون مغادرة الحدود الروسية والبقاء تحت حماية أنظمة الدفاع الجوي”.
وقدَّر كوزولين أن PAK-DA ، مثل القاذفات المعاصرة الأخرى ، ستكون قادرة على حمل 40 طنًا من الأسلحة.
وفقًا للتقارير ، ستحل PAK-DA محل القاذفة الإستراتيجية Tu-95 القديمة وستعمل بالتوازي مع Tu-160 و Tu-22M3. أعادت روسيا مؤخرًا إنتاج قاذفة Tu-160 باستخدام تقنيات الإنتاج الرقمي الحديثة ، مما يشير إلى التزامها المستمر بقاذفة أسرع من الصوت.
تقول مصادر صناعة الدفاع الروسية إن PAK-DA ستتميز بمجموعة دفاعية تعتمد بشكل كبير على الحرب الإلكترونية لإحباط الهجمات الصاروخية للعدو.
