نور الدين
نظرًا لأن اليابان تتبنى موقفًا “دفاعيًا” في مواجهة التهديدات الجيوسياسية والأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، فقد تحول تركيزها العسكري نحو الصواريخ بعيدة المدى.
تدرس اليابان توسيع مدى صاروخ جديد عالي السرعة إلى ما يتجاوز 1000 كيلومتر ؛ حسبما أبلغت مصادر رسمية وكالة أنباء كيودو في 30 أكتوبر. وتسعى هذه الخطوة للدفاع عن جزرها النائية والمعزولة ، بما في ذلك جزر سينكاكو المتنازع عليها.
تدعي بكين أن جزر سينكاكو اليابانية ، المعروفة باسم جزر دياويو في الصين ، هي تابعة لأراضيها السيادية. منذ انتهاء الحرب الصينية اليابانية عام 1895 ، طالبت اليابان بالجزر. ومع ذلك ، فإن للصين وتايوان أيضًا مطالبات إقليمية عليها ، مما يجعل الجزر الصخرية نقطة ساخنة متنازع عليها جيوسياسيًا.
على الرغم التنازع حول السيادة عليها لعدة سنوات ، إلا أن نقطة التحول جاءت في عام 2012. استحوذت الحكومة اليابانية على ثلاث من الجزر المتنازع عليها من مالكها الخاص في سبتمبر 2012 ، مما أدى إلى احتجاجات في الصين.
رداً على ذلك ، أعلنت بكين أن جزر سينكاكو جزء من “منطقة تحديد الدفاع الجوي لبحر الصين الشرقي” في 23 نوفمبر 2013.
استمرت التوترات حول هذه الجزر وأصبحت مبالغًا فيها بالنسبة لليابان حيث أصبحت الصين أكثر عدوانية يومًا بعد يوم. بدأت التوترات في الاشتعال مرة أخرى في يوليو من هذا العام بعد أن عبرت سفينتان تابعتان لخفر السواحل الصيني المنطقة المتاخمة التي يبلغ طولها 12 ميلًا بحريًا والتي تحيط بالجزر.
ليس الصين فقط ، بل تواجه اليابان أيضًا تهديدًا دائمًا من كوريا الشمالية ، التي أطلقت مؤخرًا صاروخين باليستيين قصيري المدى باتجاه بحر اليابان.
سقطت الصواريخ خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان (EEZ) ، والتي تمتد حتى 200 ميل بحري (أو حوالي 370 كيلومترًا) من ساحل البلاد وخارج البحار الإقليمية.
إعلان المسؤولين اليابانيين عن توسيع مدى صواريخها للدفاع عن سينكاكو مهم ، لكنه ليس الأول.
في ديسمبر 2021 ، تم إخطار أن البلاد تسعى إلى زيادة مدى صواريخ كروز الخاصة بها إلى أكثر من 1000 كيلومتر لدرء التهديد الذي تشكله بكين. خلال العام الماضي ، حولت اليابان تركيزها بشكل كبير إلى الصواريخ بعيدة المدى.
