نور الدين
تعتقد القوات المسلحة الأوكرانية أن إيران قد تمنح موسكو طائرة بدون طيار كاميكازي (UAV) أقوى من تلك المستخدمة بالفعل من قبل موسكو.
استنادًا إلى البيانات الأولية التي جمعتها ، تدعي هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن إيران قد تكون لديها خطط لمنح القوات الروسية طائرات أراش Arash-2 بدون طيار.
زادت روسيا من استخدامها للهجمات الصاروخية والطائرات الانتحارية من طراز Geran-2 خلال الأسبوعين الماضيين. يُزعم أن الطائرة المسيرة Geran-2 هي طائرة بدون طيار من طراز شاهد-136 الإيرانية اشترتها روسيا وأعادت طلاءها ، وفقًا لكل من الغرب وأوكرانيا.
ونفت كل من موسكو وطهران الاتهامات. وأكدت روسيا أنها قادرة على تصنيع الطائرات بدون طيار وأنها لا تستخدم في صراعها العسكري مع أوكرانيا إلا الطائرات الانتحارية محلية الصنع.
أحدثت روسيا مؤخرًا دمارًا كبيرًا للبنية التحتية العسكرية والكهرباء والاتصالات الأوكرانية بواسطة مسيرات شاهد 136 الانتحارية. ويزعم المسؤولون في كييف أنه في أقل من عشرة أيام ، دمرت روسيا 30-40٪ من محطات توليد الكهرباء في أوكرانيا.
لا تزال الطائرة المسيرة أراش-2 غير معروفة في الغالب ، لكن الخبراء يزعمون أنها تعمل بشكل مشابه لصاروخ كروز ولكن بوتيرة أبطأ.
برأس حربي أكبر ومدى يصل إلى 2000 كيلومتر ، يُعتقد أن أراش-2 أقوى من شاهد-136. لدى أراش-2 القدرة على الدوران حول الهدف قبل انقضاضها عليه.
يمكن لهذه الطائرات بدون طيار المناورة وتغيير المسار والطيران على ارتفاعات منخفضة ، مما يمثل تحديات صعبة لأنظمة الدفاع الجوي المنافسة.
علق متخصصون عسكريون من أوكرانيا على استخدام روسيا للطائرات الانتحارية بدون طيار ، قائلين إن موسكو تستخدم أسلحة رخيصة لإلحاق ضرر كبير لكييف. بالمقارنة مع صواريخ كروز المعقدة مثل كاليبر ، فإن كل من هذه الطائرات بدون طيار لديها نظام تشغيل مباشر للغاية. ومع ذلك ، بالمقارنة مع السعر المبدئي لصاروخ كروز الذي يبلغ مليون دولار أمريكي ، فإن هذه المسيرات تكلف فقط 10،000-50،000 دولار أمريكي لكل وحدة.
يُعتقد أن هذا التكتيك الروسي ناجح في صراع يُتوقع أن يحتدم لفترة من الوقت ولا يظهر أي بوادر على نهايته. وفي الوقت نفسه ، حتى إسقاط هذه المسيرات رخيصة الثمن ستكون تكلفته كبيرة بالنسبة لأوكرانيا بصواريخ اعتراضية باهظة الثمن أو حتى صواريخ من طائرات مقاتلة.
واعترف القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ، الجنرال كينيث ماكنزي ، بكفاءة الطائرات الانتحارية بدون طيار.
وقال: “نظريًا ، يمكن للطائرات بدون طيار الانتحارية تجاوز أنظمة الدفاع الجوي إذا تم إطلاقها بأعداد كبيرة. إنها تطير على ارتفاعات منخفضة وهي رخيصة جدًا في التصنيع.”
وصرح ويليام ألبيرك ، مدير الإستراتيجية ، والتكنولوجيا ، والحد من التسلح في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: “إن التهديد الذي تشكله الطائرات الانتحارية بدون طيار منخفضة التكلفة معقد للغاية. من أجل إلحاق الضرر بأوكرانيا قدر الإمكان ، ستنفذ روسيا هجمات بطائرات انتحارية بدون طيار”.
“من الصعب بشكل خاص الدفاع ضد روسيا لأن لديها القدرة على ضرب مجموعة متنوعة من الأهداف وتقوم بذلك من زوايا غير متوقعة. يعد استخدام عدة طائرات بدون طيار كاميكازي خيارًا آخر. تزداد احتمالية إصابة الهدف بشكل كبير عندما يتم إطلاق عدد كبير منها من عدة زوايا مختلفة.”
