نور الدين
تسلمت البحرية المصرية فرقاطتها الأولى من فئة MEKO-A200 الألمانية الصنع تحت اسم “العزيز”. وظهرت الفرقاطة المصرية MEKO-A200 بعدد 8 قواذف إطلاق فقط وليس 16 قاذف مع وجود مساحة لإضافة 8 قواذف إضافية.
ويرجع ذلك إلى تفاوض مصر على اقتناء صاروخ كروز بحري وما زالت المفاوضات قائمة بين مصر ومصنع Mdba الأوربي للصناعات العسكرية علي صاروخ MDCN ، وبين مصر والهند بعد تطور العلاقات مؤخرًا على صاروخ براهموس ذات التصنيع المشترك بين الهند وروسيا ، وبدلاً من قيام مصر بتعديل خلايا الإطلاق وزيادة التكلفة فضلت مؤقتًا الاكتفاء بعدد 8 خلايا فقط وبعد إتمام الصفقة يتم إضافة الخلايا التي تتناسب مع الصاروخ المتعاقد عليه ، كما أن الفرقاطة الفريم الفرنسية “تحيا مصر” مازالت مغلق بها عدد 16 خلية لنفس السبب والفرقاطات الفريم الإيطالية يمكن تعديلها لاستيعاب تلك النوعية من الصواريخ ، فالبحرية المصرية بهذه القوة وهذا التطور التقني والتكنولوجي التي وصلت إليه أصبح وجود صاروخ كروز متطور بعيد المدى أمر ضروري لاستكمال تلك القوة الغاشمة وهذه الصواريخ لها أهمية كبرى في ضرب الأهداف الساحلية والبرية الاستراتيجية من البحر وبدقة عالية وبقوة تفجيرية هائلة وبمقطع راداري غير مرئي على الشاشات الرادارية ، وسنتعرف بالتفصيل في نفس التقرير الحالي على تلك الصواريخ الـ MDCN والبراهموس.
اولا : الصاروخ الاوربي MdCN
هو صاروخ كروز بحري من صنع العملاق الأوروبي MBDA ، ويوفر صاروخ (Naval Cruise Missile) MdCN- NCM قدرة تشغيلية فريدة مع دقة الضربات بعيدة المدى في عمق الأراضي المعادية لمسافة 300 كم ضد الأهداف البرية الحساسة والمحمية جيدا بمنظومات قوية ، وللعمليات التي تتطلب تدمير البنى التحتية الاستراتيجية ذات القيمة العالية، وهو نسخة بحرية من صاروخ كروز Storm Shadow / SCALP الذي يتم إطلاقه من الجو وتمتلكه مصر على مقاتلات رافال.
يتم إطلاق صاروخ MdCN بواسطة فرقاطات FREMM أو باستخدام قاذفة عمودية مدمجة A70 SYLVER مثل المتواجدة علي فرقاطات الميكو ، أو أنابيب الطوربيد عند تركيبها على غواصات Barracuda الفرنسية.
أول استخدام فعلي في حالة حرب ، كان خلال ليلة 13-14 أبريل 2018 ، خلال عملية هاملتون ، استخدمت فرنسا صواريخ كروز البحرية لأول مرة لضرب مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا بقرار مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
المواصفات العامة
– نوع الصاروخ: كروز
– المصنع: MBDA الفرنسية
– الدولة المشغلة: فرنسا
– تكلفة الصاروخ: 2.48 مليون يورو
– الوزن: 1.4 طن
– الطول: 6.5 م
– القطر: 500 مم
– المدى: 300 كم
– الدقة: 1 متر لمعدل الخطاء
– المحرك: Microturbo
– السرعة: 800 كم / ساعة ( 0.65 ماخ )
– التوجيه: القصور الذاتي / الطبوغرافية (TERCOM / TERPROM) / توجيه راداري / توجيه الأشعة تحت الحمراء /توجيه بالـ GPS
ثانيا : الصاروخ الهندي الروسي براهموس
يستطيع صاروخ “براهموس” أن يطير إلى هدفه بسرعة تبدأ من 2.8 وتصل إلى 3 ماخ (أي ثلاثة أمثال سرعة الصوت) على ارتفاع يتراوح بين 10 أمتار و15000 متر، ولديه القدرة على توجيه نفسه والمناورة بسرعة تفوق سرعة الصوت قبل إصابة الهدف المحدد دون مشاركة مطلقه.
وتشير التقارير إلى أن أنظمة الأسلحة القريبة قد لا تكون فعالة ضد صواريخ “براهموس” بسبب سرعته العالية.
ويزن الصاروخ الهندي-الروسي نحو 3 أطنان أما الطراز المخصص للعمل مع الطائرات فلا يتجاوز وزنه 2.5 طن.
ورغم أن وزن الصاروخ “براهموس” ضعف وزن الصاروخ “توماهوك” الأمريكي تقريباً، إلا أنه أسرع منه 4 مرات كما أن طاقة حركته الابتدائية تزيد 32 ضعفاً عن الصاروخ “توماهوك”.
ويتميز الصاروخ “براهموس” عالي الدقة بإمكانية إطلاقه رأسيا أو من الوضع المائل، ونظراً لقدرته الكبيرة على المناورة فيمكنه مهاجمة هدفه من أي زاوية أثناء طيرانه، حيث يعمل عبر نظم توجيه متعددة ومتطورة عبر الأقمار الاصطناعية، ونظم الملاحة الأمريكية والروسية والهندية.
ويصل طول الصاروخ إلى 8.4 متر وقطره نحو 60 سنتيمتراً، وفي حين يزن رأسه المدمر 200 كيلوجرام في الطرازين اللذين يطلقا من القطع البحرية أو من القاذفات البرية المتحركة، فإن الطراز الذي يطلق من الجو يزن رأسه المدمر نحو 300 كيلوجرام.
ويعمل الصاروخ من خلال مرحلتي دفع صاروخي، الأولى مرحلة الإطلاق وهي ذات محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب، والثانية مرحلة الطيران الطواف بسرعات تفوق سرعة الصوت وذلك من خلال محرك نفاث يعمل بالوقود السائل.
أما بالنسبة إلى التسليح، فتشير التقارير إلى أن الصاروخ يمكن أن يحمل رأساً نووياً أو رأساً حربياً تقليدياً ومتفجرات يتراوح وزنها بين 200 الي 450 كيلوغراماً، بمدى يصل إلى نحو 300 كيلومتر.
بالطبع ادخال صواريخ كروز بهذه المواصفات الي البحرية المصرية هي نقلة نوعية كبري في تسليح القطع البحرية المصرية التي ستصبح قادرة للوصول الي مناطق وابعاد كانت مستحيلة في الماضي ،، ونتمني اقتناء الصاروخين وان يعمل الاوربي علي الفريم والشرقي علي الميكو مما يمثل تنوع تسليحي ممتاز يصعب التعامل معه من قبل الدفاعات المعادية وفي كل الاحوال ادخال احدهما علي الاقل بمثابة نقلة كبيرة في استراتيجيات التسليح نحلم بها من منذ سنوات عديد.
سامح الجلاد
