نور الدين
سيساعد صاروخ لورا الباليستي الإسرائيلي الصنع في تقوية الجيش الأوكراني إذا وافقت تل أبيب على نقله.
بينما لا تزال الولايات المتحدة تعارض توفير صاروخ MGM-140 ATACMS ، طلبت أوكرانيا من إسرائيل أن تقدم لها صواريخ لورا LORA الباليستية “فائقة القوة” كبديل.
وبحسب تقييم وزارة الدفاع الأوكرانية ، يمتلك صاروخ لورا العديد من الميزات التكتيكية والتقنية الممتازة ، حتى أنه يفوق الأسلحة الأمريكية الصنع ، لذلك تأمل أن تقبل إسرائيل منحها أو تبيعها هذا السلاح في المستقبل القريب.
لورا LORA (اختصار لكلمة “LOng Range Attack”) هو صاروخ باليستي تكتيكي متقدم تم تصنيعه من قبل شركة صناعة الطيران الإسرائيلية (IAI) ، وتم وضعه في الخدمة رسميًا منذ عام 2007.
تكمن الميزة الفريدة لصاروخ LORA في حقيقة أنه يتمتع بمسار مبرمج مرن للغاية مع القدرة على تعديل مسار طيرانه لتحييد نظام الدفاع الجوي للعدو.
تشتمل المواصفات التكتيكية الأساسية لصاروخ LORA على طول 4.7 – 5.2 متر (حسب الإصدار) ؛ قطر الجسم 0.62 م ؛ وزن الإطلاق من 1600 – 1800 كجم ؛ تحمل رأسًا حربيًا يزن 440-600 كجم (حسب المهمة).
يستغرق وقت التحول من الحركة إلى الجاهزية القتالية لمجمع لورا 10 دقائق فقط ، وتتم إعادة التحميل بسهولة بفضل مركبة دعم مخصصة مرفقة.
نطاق صاروخ لورا قابل للتخصيص أيضًا اعتمادًا على وزن الرأس الحربي الذي يحمله ، والذي يبلغ أقصى مدى له 400 كيلومتر ، وهو أبعد بكثير من صاروخ ATACMS (300 كيلومتر).
بفضل استخدام التوجيه بالقصور الذاتي مع الإشارة إلى نظام تحديد المواقع العالمي GPS جنبًا إلى جنب مع كاشف كهروبصري طرفي ، يبلغ الانحراف (CEP) لصاروخ لورا حوالي 10 أمتار فقط.
لم يتم الإعلان عن سرعة صاروخ لورا بوضوح من قبل الشركة المصنعة ، لكن بعض الخبراء العسكريين يقدرون أنه يمكن أن يصل إلى 3.5 – 4 ماخ ، وهي ليست عالية حقًا ولكنها ضرورية لأداء مناورات معقدة.
ميزة فريدة أخرى لـ لورا هي أنه ليس صاروخًا باليستيًا تكتيكيًا قصير المدى ولكنه “مهجن” بصاروخ كروز ، ولديه قدرة أعلى على المناورة مقارنة بصاروخ 9M723 العامل على نظام إسكندر-إم الروسي.
يمكن للصاروخ الباليستي التكتيكي لورا أن يؤدي مسار طيران مرنًا للغاية مع منعطفات حادة بسرعة عالية ، مما يجعل من المستحيل على أنظمة الدفاع الجوي للعدو اعتراضه.
ومع ذلك ، فإن أصعب مشكلة تواجه أوكرانيا اليوم هي أن إسرائيل لا تريد تزويد كييف بأسلحة فتاكة ، خوفًا من تصعيد التوترات مع روسيا.
في الوقت الحالي ، وافقت تل أبيب فقط على نقل معدات حرب إلكترونية لكييف مضادة للطائرات الانتحارية من طراز شهيد-136 الإيرانية الصنع.
