نور الدين
أفادت تقارير أن الصين أجرت اختبارًا أرضيًا لاعتراض صاروخ في منتصف المسار داخل أراضيها ، وفقًا لما أوردته جلوبال تايمز الحكومية في 8 أكتوبر ، نقلاً عن وزارة الدفاع الوطني الصينية. إذا كان هذا صحيحًا ، فهذا هو ثاني اختبار من نوعه تجريه الصين هذا العام.
لم تخض جلوبال تايمز بالتفصيل في الاختبار لكنها اكتفت بالقول: “أجرت الصين اختبارًا أرضيًا لاعتراض صاروخ متوسط المسار داخل أراضيها ، وهو ما حقق الغرض المتوقع ، وفقًا لوزارة الدفاع الوطني.”
في حين ، قالت جريدة جنوب الصين الصباحية: أصدرت الصين مقطع فيديو لاختبار اعتراض صاروخ مضاد للصواريخ الباليستية في استعراض لقدراتها العسكرية قبل اجتماع كبير للحزب الشيوعي. ولم يحدد المقطع الذي تبلغ مدته 23 ثانية والذي نُشر على حساب تابع للجيش الصيني مساء الجمعة موعد الاختبار ومكانه ، لكنه أشار إلى إعلان وزارة الدفاع في يونيو / حزيران عن إجراء تجربة صاروخية.
قبل ذلك ، أجرت الصين اختبارات تقنية مماثلة لصواريخ متوسطة مضادة للصواريخ الباليستية (ABM) في 2010 و 2013 و 2014 و 2018 و 2021 لإثبات موثوقية مظلة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية في البلاد.
China carried out a land-based mid-course missile interception test within its territory, which has achieved its expected purpose, according to the Ministry of National Defense. pic.twitter.com/WcDWEhlUbp
— Global Times (@globaltimesnews) October 8, 2022
لم يتم الكشف عن مرحلة الاعتراض التي تم فيها إجراء الاختبار في عام 2014. تم تنفيذ الستة المتبقية في مرحلة منتصف المسار.
هناك ثلاث مراحل في مسار طيران صاروخ باليستي: مرحلة التعزيز ومرحلة منتصف المسار والمرحلة النهائية.
قدرات الصين في اعتراض الصواريخ في منتصف مسارها
لا يُعرف الكثير عن الأسلحة المحددة التي تمتلكها الصين لاعتراض الصواريخ الباليستية في منتصف المسار.
وفقًا للتقارير السنوية لوزارة الدفاع الأمريكية حول القدرات العسكرية للصين لعامي 2020 و 2021 ، تعمل الدولة على تطوير نظام صواريخ أرض جو (SAM) المحلي CH-AB-X-02 (HQ-19) ، والذي من المحتمل أن يكون لديه قدرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية.
والجدير بالذكر أن “X” في تسمية البنتاغون للنظام تشير إلى أن CH-AB-X-02 لا يزال في المرحلة التجريبية ولم يتم إدخاله بعد للخدمة.
ووفقًا لتقارير البنتاغون ، تم اختبار قدرة نظام HQ-19 الاعتراضي ضد صواريخ باليستية من فئة 3000 كيلومتر ، وربما بدأت وحدة HQ-19 عملياتها الأولية في غرب الصين.
بصرف النظر عن ذلك ، تسعى الصين أيضًا إلى إطلاق نظام صاروخي اعتراضي آخر في منتصف المسار ، والذي لم يحدده تقرير البنتاغون. ومع ذلك ، قد يكون لديه قدرات ضد الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وربما العابرة للقارات (IRBM و ICBM).
علاوة على ذلك ، تعمل الصين أيضًا على تطوير تقنية مركبات القتل الحركي لنشر صواريخ اعتراضية في منتصف المسار ، والتي ستشكل الطبقة العليا من الدفاع الصاروخي متعدد المستويات.
