نور الدين
تم رصد قطار عسكري تابع للقوات المسؤولة عن الترسانة النووية الروسية وهو يتحرك نحو الخطوط الأمامية في أوكرانيا ، بينما قيل إن موسكو نشرت أكبر غواصة في العالم – قادرة على حمل طائرات “نهاية العالم” بدون طيار.
قد تشير هذه المناورات الأخيرة إلى الاستعداد المتزايد لفلاديمير بوتين لتصعيد الحرب بعد سلسلة من الهزائم المحرجة في ساحة المعركة ، بما في ذلك خسارة مدينة رئيسية في دونيتسك وأحدث الانتكاسات في منطقة خيرسون.
نشرت قناة ريبار الموالية لروسيا يوم الأحد على تلغرام مقطع فيديو يظهر قطار شحن ينقل ناقلات جند مدرعة محدثة ومعدات عسكرية متطورة أخرى عبر وسط روسيا ، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل.
وبحسب ما ورد تنتمي ناقلات الجنود المدرعة للمديرية الرئيسية 12 السرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية ، وهي المسؤولة عن الحفاظ على الترسانة النووية للبلاد.
في غضون ذلك ، حذرت دول حلف الناتو ، بما في ذلك الولايات المتحدة ، من أن غواصة بيلغورود النووية الروسية غادرت قاعدتها في الدائرة القطبية الشمالية ، حسبما ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.
يبلغ طول بيلغورود أكثر من 600 قدم ، وهي أكبر غواصة في العالم. إنها قادرة على حمل طوربيدات نووية مسيرة من طراز بوسيدون “يوم القيامة” ، والتي ، وفقًا لروسيا ، يمكن أن تؤدي إلى موجات تسونامي نووية يبلغ ارتفاعها 1600 قدم والتي من شأنها أن تغمر المدن الساحلية من على بعد مئات الأميال وتجعلها غير صالحة للسكن لعقود.
يُنظر إلى بيلغورود ، التي دخلت الخدمة لدى البحرية الروسية في يوليو فقط ، على أنها “مثال لمفهوم جديد للحرب” ، ويُعرف بوسيدون باسم “سلاح نهاية العالم”.
“هذا الطوربيد النووي الضخم فريد من نوعه في تاريخ العالم ،” حسبما قاله خبير الغواصات الأمريكي H.I. Sutton على موقعه على الإنترنت Covert Shores في مارس. “بوسيدون هو فئة جديدة تمامًا من الأسلحة. سيعيد تشكيل التخطيط البحري في كل من روسيا والغرب ، مما سيؤدي إلى متطلبات جديدة وأسلحة مضادة جديدة”.
وبحسب ما ورد تعتقد استخبارات الناتو أن الغواصة المتطورة ، المعروفة رسميًا باسم K-329 بيلغورود ، لا تزال في مياه القطب الشمالي وربما تكون في طريقها إلى بحر كارا ، قبالة ساحل جزيرة نوفايا زيمليا الروسية ، لإجراء سلسلة من الاختبارات السرية.
وأشار هانز كريستنسن ، مدير مشروع المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين ، إلى أن طوربيدات بوسيدون لا تزال في مرحلة التطوير ولن يتم تشغيلها على الأقل لعدة سنوات قادمة.
يأتي نشر فيديو القافلة النووية والكشف عن تحركات غواصة بيلغورود بعد أن أطلق بوتين سلسلة من التهديدات المستترة باستخدام الأسلحة النووية في الحرب ، والتي كانت تسير بشكل سيئ بشكل متزايد بالنسبة لقوات موسكو.
