الثالوث النووي الروسي.. رمز القوة الروسية ودرعها المتين

إذا تحدثنا عن قدرة روسيا النووية فنحن بذلك نقصد الثالوث النووي الذي يشكل رمز القوة الروسية ودرعها المتين.

من وجهة نظر العقيدة العسكرية الروسية، فإنّ الثّالوث النووى يضم القُوات النّووية: البرّية و الجوية و البحرية.
و فيما يتعلق بالقوات النووية البرية التى تُشكل اساس قُوات الصّواريخ الاستراتيجية الرُّوسية بقيادة، سيرجى كاراكايف، فإنها تضُم منصات برية ثابتة و ذاتية الحركة للصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات. و من بينها منصات ثابتة تحت الارض لصواريخ “فويفودا” (الشيطان بحسب تصنيف الناتو) القديمة السوفيتية، و منصات ثابتة لصواريخ “يارس” الحديثة و “سارمات” الحديثة الخارقة العاملة بالوقود السائل.

هنالك أيضًا مِنصَّات ذاتية الحركة لصواريخ “توبول” و “توبول-إم” العاملة بالوَقُود الصلب. يفوق مدى عملها 8000 كيلو متر. أمَّا صواريخ “سارمات” (الشيطان 2 حسب تصنيف الناتو)، فبوسعها بُلوغ أى نقطة على سطح الكرة الأرضية التى يمكنها الدّوران حولها عدة مرات.

أمَّا القُوات النَّووية الجوية، فتتضمن الصواريخ النووية و الطائرات الاستراتيجية التى تحملها. من أحدث تلك الأسلحة، صاروخ “كينجال” الفرط صوتى، الذى تفوق سرعته 10 اضعاف سُرعة الصّوت، و الذى تحمله حاليًا مُقاتلة “ميغ 31” السريعة و تطلقه إلى مدى 3000 كيلو متر. وقاذفات استراتيجية مُطورة من طراز “تو 160” (البجعة البيضاء) و “تو-95” (الدُّب) المُطورة و “تو 22” الحاملة لصواريخ X-101 ذات المدى 5500 كم و X-55 ذات المدى 2500 كم اللَّذين بإمكانهما حمل رؤُوس نوَوية حَرارية.

تتضمن القُوات النووية البحرية السفن و الغواصات النووية الاستراتيجية. تُشكل الغوَّاصات الحاملة للصواريخ اساس تلك القُوات.

من أهمِّ تلك القطع البحرية غوّاصات مشروع “بوريه” مثل “يوري دولغوروكي” و “الأمير فلاديمير مونوماخ” و غيرهما. بالإضافة إلى الغواصات النووية متعددة المهام مثل “قازان “و “سيفيرودفينسك” و غيرهما من مشروع “ياسين” و “ياسين-إم”.

تتسلح كل تلك الغواصات بصواريخ “بولافا” العاملة بالوقود الصلب التي يبلغ مدى عملها 8000 كيلو متر.

من أحدث الأسلحة الروسية التى تنتمى أيضًا إلى القُوات النَّووية البحرية غواصة “بوسيدون” المُسيرة النووية التى لا مثيل لها.