طائرات عسركية صينية تقوم بنقل شحنات عسكرية لروسيا

في الأيام العشرة الماضية ، قامت طائرتي شحن عسكريتين صينيتين من طراز Y-20 برحلات جوية إلى شيريميتيفو ، موسكو.

الطبيعة الدقيقة للشحنة غير معروفة ، ولكن بالنظر إلى حديث بوتين الودّي الأخير مع جين بينغ ، فمن الممكن الافتراض بأنه سيتم تسليمها إلى القوات المسلحة للاتحاد الروسي.

وفي رحلة مماثلة ، سلمت الصين أنظمة دفاع جوي صينية من طراز FK-3 ، النسخة التصديرية من نظام الصواريخ أرض-جو الصيني HQ-22 ، لحليفة روسيا ، صربيا ، في شهر أبريل الماضي. حيث ثمت العملية بواسطة طائرة الشحن العسكرية العملاقة الصينية Y-20.

من النادر أن تنشر القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي عددًا كبيرًا من طائرات النقل فوق أوروبا.

يأتي التسليم على خلفية الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا والمخاوف الغربية بشأن تكديس الأسلحة في منطقة البلقان.

وقال خبراء أن نشر أسطول Y-20 هو عرض للنفوذ الاستراتيجي للصين وسط الاضطرابات في أوكرانيا التي ظهرت فيها بكين كحليف قوي لروسيا ، ورفضت انتقاد غزو موسكو لكيف.

العلاقات العسكرية بين الصين وروسيا عززها غزو أوكرانيا

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى توثيق العلاقات العسكرية بين روسيا والصين – وقد يكون لنتيجة الحرب تأثير كبير على العلاقات المستقبلية ، وفقًا لتقرير جديد.

ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) ومقره واشنطن ، فإن “قرار الصين بالانحياز ضمنيًا إلى جانب روسيا على الرغم من غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022 جدد المخاوف من تحالف عسكري بين الصين وروسيا”. لقد تجنب البلدان حتى الآن تحالفًا رسميًا ، لكنهما يشتركان في علاقات عسكرية عميقة تركز على مبيعات الأسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة.

تدريبات “فوستوك 22”

كما تستضيف روسيا مناورات “فوستوك 22” العسكرية في شرق البلاد. وتشارك 15 دولة ، وتعتبر الصين ضيف الشرف. وتشارك بيلاروسيا والهند وسوريا من بين دول أخرى في التدريبات.

وقالت موسكو إن التدريبات يشارك فيها 50 ألف جندي و 5000 قطعة من المعدات العسكرية. شككت الحكومة البريطانية في هذه الأرقام وقالت إن العدد الحقيقي للأفراد العسكريين المشاركين يقترب من 15 ألفًا.

وقالت الصين إنها أرسلت ألفي جندي و 300 مركبة عسكرية و 21 طائرة وثلاث سفن حربية للمشاركة في التدريبات التي بدأت في 31 أغسطس آب وانتهت يوم الأربعاء 6 سبتمبر.

لقد وصل التفاعل العملي بين البحرية الروسية والبحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى مستوى جديد من حيث الجودة. ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن الأدميرال فاليري كازاكوف من الأسطول الروسي في المحيط الهادئ قوله إن هذا يضمن الاستقرار والأمن على الصعيدين العالمي والإقليمي.

وقال بوني لين ، أحد مؤلفي تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، إن الصين تسعى إلى توثيق العلاقات مع روسيا.

توثيق العلاقات

العلاقة العسكرية تدعم العلاقة السياسية الشاملة. لذا ، بقدر ما تسعى الصين إلى تعميق العلاقات مع روسيا ، ستشهد المزيد من التدريبات. وسنرى أن البلدين يتدربان على قدرات أكثر حساسية، ” حسبما قاله لين.

في حين أن مبيعات الأسلحة الروسية إلى الصين هي أيضًا عنصر حيوي في الشراكة ، إلا أن هناك عوائق كبيرة في العلاقة ، وفقًا لمؤلفي التقرير.

تستورد الصين حوالي 70 في المائة من إجمالي أسلحتها من روسيا. ولكن بحلول منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، بدأت الصين في التركيز بشكل أكبر على الإنتاج المحلي لأسلحتها ، لذلك [هي] أقل اعتمادًا على روسيا. في الوقت نفسه ، أصبحت روسيا أكثر قلقًا بشأن سرقة الصين لتكنولوجيتها. في الآونة الأخيرة ، في العامين الماضيين ، كانت معظم واردات الصين من روسيا في جانب مبيعات الأسلحة لدعم برامج طائراتها،” وفق لين.