نور الدين
وفقًا للمسؤولين الروس ، فإن صاروخ AGM-88 HARM الأمريكي المضاد لأنظمة الدفاع الجوي عديم الفائدة في أوكرانيا ولم يتسبب في أي ضرر لأي أنظمة دفاع جوي روسية.
في 17 سبتمبر ، قالت وكالة الأنباء الأمريكية “إن بي سي” ، نقلاً عن مصادر من وزارة الدفاع الأمريكية ، إن كبار مسؤولي البنتاغون يعارضون إلى حد كبير نقل صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا لأنهم لا يريدون تصاعد الصراع الروسي الأوكراني إلى حرب واسعة النطاق.
وقال معظم كبار المسؤولين في البنتاغون إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضت طلب أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى خوفا من أن يؤدي ذلك إلى رد روسي خطير.
ووفقًا لمسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية ، ففي حالة ما إذا تم منح الجانب الأوكراني الصواريخ الباليستية التكتيكية ATACMS الأمريكية فإنه سيستخدمها لمهاجمة أهداف في روسيا ، مما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع الروسي الأوكراني إلى مستوى أعلى ، بل تمتد إلى حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
وبحسب المصدر ، فإن صواريخ AGM-88 HARM الأمريكية المضادة للرادار لم تظهر فاعلية في أوكرانيا ، حيث تم إسقاط معظمها ، والبعض الآخر لم يصب أهدافه بسبب الإجراءات المضادة الروسية.
وأوضح المصدر: “هذه الصواريخ غير فعالة في الغالب في سياق الأعمال العدائية في أوكرانيا – يتم إسقاط معظمها بواسطة أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات الروسية ، ويتم قمع البعض الآخر أو القضاء عليه بالوسائل القتالية اللازمة.
وقال المصدر إن الأداء المنخفض لصواريخ AGM-88 HARM يرجع في الأساس إلى سرعتها القصوى البطيئة للغاية ، والتي تزيد قليلاً عن 600 متر في الثانية.
هذه السرعة المنخفضة لصواريخ AGM-88 HARM الأمريكية تُسهل اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة.
علاوة على ذلك ، يستخدم سلاح الجو الأوكراني هذه الصواريخ من مديات بعيدة لتجنب إصابة الطائرة ، مما يسمح باكتشاف الصاروخ قبل وقت طويل من وصوله إلى المنطقة التي يوجد بها نظام الدفاع الجوي الروسي ، مما يسهل على روسيا التنسيق بين أنظمة الدفاع الجوي لاعتراضه بشكل فعال.
وفي الوقت نفسه ، أضاف المصدر أن الجيش الأوكراني لم يتمكن من تدمير أي من مكونات نظام الدفاع الجوي الروسي بصواريخ HARM ، بما في ذلك الرادار والتوجيه ، في منطقة العمليات العسكرية تحديدا في جنوب وشرق أوكرانيا.
واعترف المسؤولون الأمريكيون بدمج هذه الصواريخ في مقاتلات MiG-29 الأوكرانية المطورة ، بما في ذلك تركيب قاذفات LAU-118A وصواريخ AGM-88 على أبراج MiG-29. وتم دمج وحدات التحكم والموجهات الخاصة بهم في إلكترونيات الطيران والأنظمة الكهربائية للطائرة.
يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن AGM-88 HARM ، بسرعة تصل إلى 2 ماخ ومدى يصل إلى 150 كيلومترًا ، قادر على تدمير محطات الرادار عالية التردد ، وشل أنظمة الدفاع الجوي المتوسطة إلى بعيدة المدى للعدو.
كما أن سقف المقاتلات الذي يبلغ ارتفاعه عشرات الكيلومترات محصن أيضًا من بعض أنظمة الدفاع الجوي قصيرة / منخفضة المدى أو صواريخ الدفاع الجوي المحمولة (MANPADS).
يمكن لـ AGM-88 استهداف أنظمة الدفاع الجوي الروسية في دونباس ، مما يمكّن الطائرات الحربية الأوكرانية من السيطرة على المجال الجوي ودعم الأهداف الأرضية ومساعدة القوات البرية للبلاد لتسود في ساحات القتال في دونباس والجنوب.
ومع ذلك ، في المرحلة الثانية من العملية العسكرية في أوكرانيا (تحرير دونباس) ، نشرت روسيا شبكة كثيفة من الدفاعات الجوية قصيرة ومتوسطة المدى في منطقة دونباس ، قادرة على إسقاط الطائرات الحربية بجميع أنواعها – المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار – واعتراض جميع أنواع الصواريخ.
أجبرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية ذات الارتفاعات العالية / بعيدة المدى مقاتلات MiG-29 الأوكرانية على التحليق بعيدًا عن نطاق هجومها ، مما حد بشكل كبير من قدراتها الهجومية.
