نور الدين
أعربت وسائل الإعلام الأمريكية عن قلقها بشأن عدم قدرة المقاتلات الشبح الأمريكية على منافسة نظام الدفاع الجوي الروسي إس-500.
وفقًا للمجلة الأمريكية 19FortyFive ، المتخصصة في الشؤون الدفاعية ، تعتزم روسيا تحويل نظام الدفاع الجوي إس-500 بروميثيوس ، والذي هو حاليًا في نسخته الخامسة ، إلى خصم قاتل لطائرات الشبح الأمريكية مثل F-22 Raptor و F-35 Lightning II. يُطلق على نظام الصواريخ المضادة للطائرات الأكثر حداثة وتطورًا في روسيا اسم إس-500 بروميثيوس (S-500 Prometheus). يتم الترويج لهذا النوع من الأسلحة على أنه وسيلة فعالة لصد العديد من الأخطار المحمولة جواً.
على الرغم من عدم تحقيق أي نجاحات قتالية ، لا يمكن التقليل من شأن السلاح الروسي الجديد ، وفقًا للمحلل العسكري ويسلي كولب من مجلة 19FortyFive. وأشار في منشورات إلى أنه “لا أحد يعرف على وجه اليقين إلى أي مدى سيكون نظام الدفاع الجوي S-500 فعالاً ضد أفضل الطائرات الشبح الأمريكية ، مثل F-22 و F-35.”
هناك القليل جدًا من المعلومات المتاحة فيما يتعلق بالمواصفات الفنية الأساسية لـ S-500. يُعرف نظام الدفاع الجوي الروسي الأحدث ، الملقب بـ “قاتل طائرات الشبح” ، فقط بمداه الذي يتراوح بين 500 و 600 كيلومتر. تزعم وسائل الإعلام أيضًا أن النظام يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات كبيرة لأنه يمكن أن يضرب أهدافًا تصل إلى 200 كيلومتر في الجو.
يدعي الخبير ويسلي كولب أن مجمع S-500 هو سلاح يمكنه مواجهة مقاتلات الجيل الخامس والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز وحتى الأقمار الصناعية في المدار المنخفض. تم تطوير S-500 لسد الفجوة في أنظمة الدفاع الجوي الروسية ، وليس ليحل محل S-400. عندما تصبح المجمعات الروسية القديمة غير كافية ، سيتم نشر بروميثيوس للتعامل مع التهديدات.
وصرح الخبير العسكري ويسلي كولب أنه من المستحيل حاليًا تقييم قدرات S-500 بروميثيوس ضد طائرات الجيل الخامس الأمريكية ، ومع ذلك ، كما تم الكشف عنه بالفعل ، ستحاول روسيا استخدام أنظمة S-500 فائقة المدى لمواجهة تكنولوجيا التخفي الأمريكية.
ستلعب إس-500 بروميثيوس بلا شك دورًا مهمًا في شبكة النيران المضادة للطائرات التي تحمي سماء روسيا ، على الرغم من أن الكمية الدقيقة المصنوعة من النظام ليست معروفة بعد ، وفقًا لما ذكره الخبير العسكري الأمريكي. ومع ذلك ، أشار كولب أن S-500 بروميثيوس يفتقر إلى الخبرة القتالية الفعلية ، لذلك لا يمكن القول بأنه سيقضي على أسلافه مثل إس-400 تريومف أو إس-300 فافوريت.
مثل إس-500 بروميثيوس ، تم الثناء على الإس-400 تريومف والإس-300 فافوريت عندما دخلا للخدمة لأول مرة ، لكن نتائجهما الفعلية في صراعات مختلفة مثل سوريا ، كاراباخ ، أو أوكرانيا كانت غير مرضية حيث تم ضربها بسهولة بواسطة صواريخ كروز وتم التفوق عليها بعدد قليل من الصواريخ.
من الطبيعي أن تكون هناك شكوك حول إس-500 لأنه تم انتقاده لافتقاره إلى التكنولوجيا الجديدة (مثل الاعتراض الحركي) ويُزعم أنه مجرد توسيع لقذائف الصواريخ المجهزة على إس-400 وإس-300 للحصول على مدى أطول وارتفاع أعلى.
