نور الدين
أورد موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباري والمتخصص في صفقات التسلح أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نجح في إقناع العديد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي بإقامة شراكة لتصنيع أنظمة دفاع جوي في مصر.
وأضاف الموقع أن العديد من شركات الدفاع الأمريكية والأوروبية والصينية مستعدة للتعاون والاستثمار في هذه الشراكة.
ستوفر دول مجلس التعاون الخليجي تمويل مالي لمصر لبرنامجها التصنيعي لمنظومة دفاع جوي مشترك متوسطة المدى حيث بدأت مصر هذا المشروع بتجربة ناجحة حيث استطاعت تصميم وتصنيع منظومة “آمون” للدفاع الجوي والتي اشترتها فيما بعد كل من الكويت وسلطنة عمان في أعوام 2000- 2004.
وقد بدأت مصر تسير في خطوات هذا المشروع بثبات منذ عدة سنوات وتخطط له منذ الإعلان عن أول رادار مصري الصنع طراز (ESR-32 A) فى معرض مصر للصناعات الدفاعية والعسكرية “EDEX 2018” الذي فاجأ الجميع خلال هذا المعرض كأول رادار ثنائي الأبعاد مُصمم بالكامل بأياد مصرية 100% تحت إشراف مراكز بحثية مدنية وعسكرية. ثم أعقبه ظهور النسخة الأحدث منه طراز (ESR-32 B) في معرض مصر للصناعات الدفاعية والعسكرية “EDEX 2021” والذي أقيم بمصر خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 2 ديسمبر 2021 مع أعلان عن نسخة ثلاثية الأبعاد أكثر تطورا من المتوقع ظهورها خلال فعاليات المعرض القادم “EDEX 2023”.
ومن المتوقع أن تكرر مصر التجربة الناجحة لإنتاج منظومة الدفاع الجوي المصرية طراز أمون بالتعاون مع الشركة الإيطالية “Contraves” لكن هذه المرة مع شريك أجنبي آخر ربما يكون بيلاروسي أو صيني أو أحد الشركات الأوروبية العريقة.
الأبحاث المصرية لتطوير منظومة دفاع جوي مصرية ليست وليدة اليوم ولكنها بدأت منذ عدة سنوات بالفعل في مراكز التطوير المصرية مع اختبار عدد من النماذج الأولية والمشروع يحتاج فقط التمويل من أجل بداية الخطوات الأخيرة لإنتاج النماذج النهائية قبل مرحلة وضعه على خطوط الإنتاج وشراكة دول الخليج في هذا المشروع ستسرع جدًا من هذه الخطوات وستساعد في وجود شريك أجنبي قوي يوفر أحدث التقنيات المطلوبة من أجل أن تكون المنظومة على أعلى وأحدث مستوى تكنولوجي موجود في العالم حاليًا.
