نور الدين
نقلت وسائل إعلام روسية عن ممثل للانفصاليين الأوكرانيين قوله إن كييف تلقت صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة لاستخدامها في نظام المدفعية الصاروخية هيمارس HIMARS. ولم تعلق كييف ولا واشنطن على هذه المعلومات بعد.
يدعي الانفصاليون الأوكرانيون أن الولايات المتحدة قد سلمت لأوكرانيا صواريخ ER GMLRS و ATACMS Block I بعيدة المدى بمدى 120 و 150 كم على التوالي. وأكد نائب قائد الفيلق الأول لجمهورية دونيتسك الشعبية ، إدوارد باسورين ، أن القوات المسلحة لأوكرانيا لديها بالفعل هذه الصواريخ.
وقال إدوارد باسورين: “مع نظام المدفعية الصاروخية هيمارس والصواريخ الجديدة ، زاد مدى هجوم الجيش الأوكراني بشكل كبير ، من 80 إلى 120 و 150 كم”. وأضاف إدوارد باسورين: “بالإضافة إلى ذلك ، تسلمت أوكرانيا قذائف مدفعية عيار 155 ملم مع دعم استخباراتي متزايد من قبل دول غربية”.
من المعروف أن ER GMLRS هو نسخة مطورة من صاروخ M31 تم تزويده لراجمتي الصواريخ M142 و M270 ، بمدى أقصى يصل إلى 150 كم ، بينما ATACMS Block I هو صاروخ باليستي قادر على حمل رأس حربي نووي مع نطاق كبير. وقال إدوارد باسورين إنه مع امتلاك هذه الأنواع من الصواريخ بعيدة المدى ، فإن الجيش الأوكراني سيزيد من هجماته بعيدة المدى.
لم تعلن واشنطن رسميًا عن إمداد أوكرانيا بهذه الصواريخ ، لكن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا مؤخرًا ببعض أنواع الأسلحة ، لكنها لم تعلن عنها رسميًا. تم إنشاء الصاروخ الموجه ER GMLRS على أساس الإصدارات التسلسلية لنظام الصواريخ الموجهة الذي يتم إطلاقه بكميات كبيرة (GMLRS) وله ميزة كبيرة في المدى.
يتكون كل مجمع من 6 صواريخ ، يمكن تركيبها على أنظمة إطلاق صواريخ متعددة (MLRS) وأنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة (HIMARS).
بفضل استخدام الوقود الصلب ، يمكن لهذا الصاروخ أن يطير أسرع وأبعد من الإصدارات السابقة. تم تجهيز صاروخ ER GMLRS بدفات ذيل كاملة مع مستقبلات إشارة تحكم جيدة للغاية للحصول على دقة عالية للغاية عند إصابة الهدف. يستخدم ER GMLRS الملاحة ويتم تنفيذ حسابات أوامر الطيران باستخدام GPS وأنظمة القصور الذاتي.
أدى إدخال صواريخ ER GMLRS إلى زيادة القدرة القتالية لأنظمة المدفعية الصاروخية M142 و M270. وفي الوقت نفسه ، فإن هذه الأنظمة قادرة أيضًا على إطلاق صواريخ باليستية تكتيكية ATACMS. تمتلك الولايات المتحدة صواريخ طويلة المدى من طراز ATACMS من إصدارات MGM-140.
MGM-140 ATACMS هي صواريخ باليستية تكتيكية طورتها شركة لوكهيد مارتن للجيش الأمريكي وبعض الدول الحليفة. يبلغ مدى الصاروخ الباليستي MGM-140 من 150 إلى 300 كيلومتر حسب النوع. بعد إدخاله للخدمة ، واصلت شركة لوكهيد مارتن تطوير مشروع ATACMS بإصدار النسخ التالية من MGM-140 ، بما في ذلك MGM-140B – Block IA و MGM-164 ATACMS – Block II و MGM- 168 ATACMS – Block IVA.
يزن صاروخ MGM-140 نحو 1.6 طن وطوله 4 أمتار وقطره 610 ملم ويمكنه حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية. من بينها رؤوس حربية متشظية قادرة على إحداث أضرار على نطاق واسع وهي موجهة بواسطة أنظمة تحديد المواقع العالمية والملاحة بالقصور الذاتي.
في الآونة الأخيرة ، أعادت الولايات المتحدة إحياء البرنامج لبناء نسخة جديدة من هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 500 كيلومتر.
