نور الدين
ستتلقى فرقاطات البحرية الروسية في الأشهر المقبلة صاروخ كروز “تسيركون Tsirkon” (أو زيركون Zircon) الذي تفوق سرعته سرعة الصوت. أعلن ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء حضوره عرض يوم البحرية في سان بطرسبرج يوم الأحد الماضي.
ما هو صاروخ تسيركون هذا بالضبط وما مدى قدرته على أن يصبح أحد الأسلحة الإستراتيجية للدب الروسي؟
يُعرف تسيركون رسميًا باسم 3M22 Zircon. إنه صاروخ مضاد للسفن تفوق سرعته سرعة الصوت يُطلق من البحر. تم الكشف عن هذا الصاروخ لأول مرة من قبل الرئيس بوتين في عام 2019.
خضع صاروخ تسيركون لأول تجربة إطلاق له من سفينة حربية بحرية في يناير 2020. وأطلق الصاروخ من شمال بحر بارنتس ونجح في إصابة هدفه في ساحة تدريب على الأرض على بعد حوالي 500 كيلومتر.
يمكن لـ تسيركون أن يسافر بسرعات تفوق سرعة الصوت تصل إلى 9 ماخ أو أكثر من 11 ألف كم في الساعة.
هذه السرعة تجعل من المستحيل اعتراض الصاروخ والكشف عنه بواسطة الدفاعات المضادة للطائرات الحالية ، وفقًا لتقارير روسيا اليوم.
على الرغم من أن هذا الصاروخ مصمم كصاروخ مضاد للسفن ، إلا أن صاروخ تسيركون قادر في الواقع على ضرب الأهداف البحرية والبرية.
أول سفينة حربية حملت صاروخ تسيركون هي فرقاطة “الأدميرال جورشكوف” من الأسطول الشمالي الروسي.
بالإضافة إلى حملها من قبل السفن ، سيتم نشر تسيركون أيضًا على الغواصات الروسية. تم إجراء أول اختبار لإطلاق تسيركون بواسطة الغواصة التي تعمل بالطاقة النووية ، سفرودفنسك Severodvinsk ، في أكتوبر 2021.
يقال إن صاروخ تسيركون متوافق مع القاذفات القياسية المستخدمة لإطلاق صواريخ أخرى مثل صاروخ كروز “كاليبر” أو صاروخ “أونيكس” المضاد للسفن.
من الناحية النظرية ، سيسمح هذا النوع من التوافق بتثبيت تسيركون على السفن التي تشغل صواريخ كروز التابعة للبحرية الروسية.
لم تعلن موسكو صراحة عن مدى صاروخ تسيركون.
لكن في فبراير ، صرح إيغور كروخمال ، قائد الفرقاطة الأدميرال جورشكوف ، أن أقصى مسافة يمكن أن يغطيها كانت 1500 كيلومتر (932 ميلاً).
