نور الدين
قالت وزارة الدفاع الوطني الصينية إنها أجرت اختبارًا تقنيًا لصاروخ أرضي مضاد للصواريخ الباليستية (ABM) في 19 يونيو.
تم إجراء الاختبار ليلاً داخل الحدود الصينية ، ووصل الاختبار إلى الهدف المنشود. وأعلنت الوزارة في بيان صحفي في وقت متأخر من يوم الأحد أن القرار ذو طبيعة دفاعية ولا يستهدف أي دولة.
إنها السنة الثانية على التوالي التي تجري فيها الصين هذا النوع من الاختبارات. تم إجراء اختبار مماثل في فبراير 2021.
يرفع الاختبار الأخير عدد الاختبارات الفنية لصواريخ ABM الصينية التي تم الإعلان عنها علنًا إلى ستة. وفقًا لتقارير إعلامية وتصريحات رسمية ، أجرت الصين اختبارات أخرى معروفة لصواريخ ABM في أعوام 2010 و 2013 و 2014 و 2018 و 2021. ولم يتم الكشف عن مرحلة الاعتراض التي تم فيها إجراء الاختبار في عام 2014 ، بينما تم إجراء جميع الاختبارات الخمسة الأخرى في مرحلة منتصف المسار.
وقال خبير عسكري صيني ، طلب عدم ذكر اسمه ، لصحيفة جلوبال تايمز: “تشير المزيد من الاختبارات إلى أن قدرة الصين في مجال الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية ABM أصبحت أكثر موثوقية وأن مثل هذه التجارب تساهم في الدفاع والأمن الوطني للصين ، وتعمل كرادع ضد الابتزازات النووية”.
تتكون رحلة الصاروخ الباليستي العابر للقارات عادة من ثلاث مراحل. الأولى هي مرحلة التعزيز التي يدفع فيها المعزز الصاروخي الصاروخ إلى السماء. الثانية ، مرحلة منتصف المسار التي يتوقف فيها المعزز أثناء انتقال الصاروخ خارج الغلاف الجوي. الثالثة والأخيرة ، مرحلة إعادة الدخول أو المرحلة النهائية التي يعيد فيها الصاروخ الدخول إلى الغلاف الجوي ويغطس على هدفه.
وقال الخبراء إن اعتراض صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) خلال منتصف مساره يمثل تحديًا كبيرًا لأنه خلال هذه المرحلة ، فإن الصاروخ ، المجهز عادةً برؤوس حربية نووية ، يحلق عالياً خارج الغلاف الجوي بسرعة عالية جدًا.
من السهل تقنيًا اعتراض صاروخ باليستي في مرحلة التعزيز لأن الصاروخ لا يزال قريبًا من الأرض ومتسارعًا ، ولكن من الصعب الاقتراب من موقع الإطلاق الذي يكون عادةً في عمق منطقة معادية. وأشار محللون إلى أن الاعتراض يمثل تحديًا أيضًا في المرحلة النهائية لأن سرعة غوص الصاروخ عالية جدًا.
وأشار المحللون الآن أن الدول في جميع أنحاء العالم تطور صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت (فرط صوتية) مزودة بمركبات انزلاقية راكبة للموجات يمكنها ضبط مساراتها في منتصف المسار عندما تدخل الغلاف الجوي مرة أخرى ، مما يجعل اعتراضها النهائي أكثر صعوبة ، وبالتالي فإن الاعتراض في منتصف المسار أصبح أكثر أهمية.
