in

لقطة لرمايات المدفعية الساحلية التابعة للقوات البحرية المصرية منصوبة على قواعد ثابتة تلتف يميناً ويساراً لتحقيق المرونة اللازمة لضرب الأهداف المقتربة من مختلف الإتجاهات

لقطة لرمايات المدفعية الساحلية التابعة للقوات البحرية المصرية منصوبة على قواعد ثابتة تلتف يميناً ويساراً لتحقيق المرونة اللازمة لضرب الأهداف المقتربة من مختلف الإتجاهات

تظهر الصورة المميزة لحظة رمايات المدفعية الساحلية التابعة للقوات البحرية المصرية، وهي منصوبة على قواعد ثابتة تلتف يميناً ويساراً لتحقيق المرونة اللازمة لضرب الأهداف المقتربة من مختلف الإتجاهات.

تمثل عناصر المدفعية الساحلية عيار 130 مم خط الدفاع الأخير عن السواحل المصرية (بعد السفن الحربية ولنشات الصواريخ وبطاريات صواريخ الدفاع الساحلي) ضد محاولات العدو للتقدم نحو الشواطىء لتنفيذ عمليات الإنزال البرمائي.

يمكن الإستعانة كذلك بعناصر المدفعية ذاتية الحركة لتوفير الدعم المطلوب ضد عناصر الإنزال البرمائي للعدو، كالمدفعية الصاروخية مثلا لتنفيذ أعمال الضرب المساحي بالصواريخ المحملة بالرؤوس العنقودية تجمعات المشاة والمدرعات على الشواطىء.

منظومات الدفاع الساحلي المصرية

الدفاع الساحلي المصري هو أحد القوى الضاربة للبحرية المصرية ويتكون من سلاح الصواريخ والمدفعية الساحلية التي تستخدم في الدفاع المباشر عن الساحل البحري وتملك البحرية المصرية عدد متنوع من منظومات الدفاع الساحلي علي النحو الآتي:

منظومة روبيز Rubezh : للدفاع الساحلي المضاد للسفن

وهي المنظومة سوفييتية الاصل يعود تاريخ ظهورها وتطويرها الى ستينيات القرن الماضي وتم استخدامها من قبل زوارق الصواريخ المصرية من نوع ” كومار Komar ” لأغراق المدمرة الاسرائيلية إيلات بتاريخ 21 أكتوبر 1967 قبالة سواحل بورسعيد.

وتمتلك مصر منها العديد من النسخ الروسية والصينية والمصرية حيث تتميز النسخة الروسية منها باستخدام صواريخ P-15 وصواريخ SS-N-2A والتي يصل مداها الي 40 كيلومتر.

قامت الصين باستنساخ المنظومة السوفييتية وانتجت منها العديد من الإصدارات واستخدمت مصر ثلاث نسخ صينية مختلفة من هذه المنظومة. (النسخة HY-2 والتي يصل مداها إلى 80 كم / والنسخة HY-2A-II المحدثة والتي يصل مداها الي 100 كيلومتر) والنسخة HY-2B والاصدار المحدث منها HY-2B-II المزود بباحث حراري ويصل مداها الي 130 كم.

قامت مصر بالعمل على تصنيع هذه النسخة بقدرات محسنة شاملت زيادة المدى ودقة الاصابة والرأس الحربي ومنظومة مقاومة التشويش الالكتروني، وأطلق عليها اسم HY-4.

وتعمل هذه المنظومة عبر المنصات ساحلية او من على متن السفن او الطائرات بخلاف المدى الهجومي الذي يزيد عن 230 كم والارتفاع شديد الانخفاض الذي يصل الى 8 متر فوق سطح البحر قبل اصابة الهدف في مرحلة الطيران الاخيرة.

منظومة إكزوست Exocet للدفاع الساحلي

هي منظومة فرنسية مُضادة للسفن يتم إنتاجها من قبل شركة ” MBDA ” الفرنسية .المنظومة مُصممه لضرب القطع البحرية الصغيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة كلنشات الصواريخ والكورفيتات والفرقاطات، كما تمتلك المنظومة تاثيراً عالياً على السفن الأكبر حجما كالمدمرات وحاملات الطائرات.

يعتمد صاروخ اكزوست عند إطلاقه على نظام الملاحة بالقصور الذاتي بناءاً على الإحداثيات المُستلمة مُسبقاً من منصة الإطلاق، ويقوم بعدها بتفعيل باحثه الراداري النشط في المرحلة الأخيرة لتحديد موقع الهدف وإصابته. يطير الصاروخ على إرتفاع شديد الإنحفاض بما لا يتجاوز المترين فوق سطح البحر ويتميز بمقطعه الراداري المُنخفض، وسرعته العالية التي تصل إلى 1134 كم في الساعة، وهو ما يؤثر سلباً على قدرة الرادارات المعادية على رصده من مسافات كافية، قبل إصابة الهدف.

يصل مدي الصاروخ إلى 180 كم. وتتكون المنظومة من مركبة مستشعرات رادارية وحرارية، ومركبة قيادة وتحكم، ومركبتين حاملتين لقواذف الصواريخ تحمل كلاً منهما 4 صواريخ بمجموع 8 صواريخ.

منظومة أوتوماتا للدفاع الساحلي

هي منظومة مضادة للسفن تنتج بشكل مشترك بين إيطاليا وفرنسا يصل مداها إلى 180 كم.

عندما يتم إطلاق صاروخ اوتوماتا ، يرتفع إلى 80 متر، ثم ينخفض إلى ارتفاع 20 متر فقط، ويظل على هذا الارتفاع حتى وصوله إلى الهدف المحدد.

وخلال مرحلة الطيران المتوسطة، يوجه الصاروخ بالقصور الذاتي، ويعتمد على رادار قياس الارتفاع للمحافظة على ارتفاعه فوق سطح الماء.

أما المرحلة النهائية من الطيران، فيستخدم فيها باحث راداري مركب في رأس الصاروخ، لا يبدأ العمل، إلاّ على مسافة 12 كم من الهدف المحدد.

وقبل إصابة الهدف بخمسة كيلومترات فقط، يرتفع الصاروخ إلى ارتفاع 175 متراً، ليهاجم الهدف من الاتجاه الرأسي، الذي يتكون ـ عادة اقل تدريعاً.

منظومة باستيون للدفاع الساحلي

هي منظومة روسية للدفاع الساحلي مسلحة بصواريخ ” ياخونت Yakhont ” المضادة للسفن .

تعاقدت مصر على هذه المنظومة عام 2015 وذلك في إطار خطة الإحلال والتطوير الشاملة الجاري تنفيذها.
تستطيع المنظومة الواحدة حماية 600 كم من السواحل وتامين مساحة بحرية قدرها 100 ألف كم‎² مع قدرة الاشتباك مع الأهداف البحرية حتى 300 كم.

ويمكن أن يصل عدد المركبات القاذفة للصواريخ في المنظومة حتى 18 مركبة بحد أقصى، وكل منها مُزوّد بقاذفي إطلاق رأسي للصواريخ، بمجموع 36 صاروخاً للمنظومة مع قدرة على الإشتباك مع 24 هدفاً في نمط الإطلاق المتزامن.

يصل المدى الأقصى للصاروخ ياخونت إلى 300 كم ويمتلك رأساً حربياً يزن 200 كج، وتصل سرعته القصوى إلى 2700 كم / س ، يمتلك الصاروخ باحثاً رادارياً نشطاً للإمساك بالسفن والقطع البحرية، وباحثاً رادارياً سلبياً يعتمد على تتبع إنبعاثات الرادارات النشطة على متن السفن او المنصوبة على السواحل المعادية، مما يمنح الصاروخ قدرة إضافية على ضرب المنشآت والقواعد الساحلية المُشغّلة للرادارات.

Written by نور الدين

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تركيا تعلن نجاح تجربة هجوم سرب من زوارق بحرية مسيرة مختلفة ضد هدف واحد بمنظومة تحكم واحدة

تركيا تعلن نجاح تجربة هجوم سرب من زوارق بحرية مسيرة مختلفة ضد هدف واحد بمنظومة تحكم واحدة (فيديو)

فنزويلا تخسر رابع طائرة من طراز K-8

فنزويلا تخسر رابع طائرة من طراز K-8