قال هنري كيسنجر انه يجب على الدول الغربية ان تأخذ فى الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.
و قال كيسنجر في مقابلة مع صحيفة “صنداي تايمز: البريطانية: “السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب. بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا”.
و في حديثه عن النّاتو، قال كيسنجر إنه “من المُهم الحفاظ على الحلف الذى “يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا”، لكن كان من الضروري “الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة” في الشرق الأوسط وآسيا.
و أضاف: “لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكرتهم بالتهديدات القديمة. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه”.
و قال وزير الخارجية الأمريكي إنه يجب على الغرب “إيجاد مكان» لأوكرانيا ومكان لروسيا «إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعاً أمامياً للصين في أوروبا”.
و أضاف كيسنجر، أن مشكلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي أنه “رئيس دولة آخذة في التدهور”، وأنه “فقد إحساسه بالتناسب في هذه الأزمة”، معتبراً أنه لا يوجد عذر لما فعله هذا العام، في إشارة للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا التي بدأت في 24 فبراير هذا العام.
و تابع كيسنجر: “توقع أن تصبح الصين (ذات استراتيجية غربية) فكرة لم تعد معقولة”، مُضيفًا أنه لا يعتقد أن الهيمنة على العالم مفهوم صيني، لكنه يعتقد أن الصين يمكن أن تصبح قوية جداً، مشيراً إلى أن ذلك «ليس في مصلحة» الولايات المتحدة.
و سبق ان اكد كيسنجر أن الولايات المتحدة غير قادرة على التفرقة بين الصين وروسيا، موضحاً أن “الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا”.